كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)
صفحة رقم 419
تفسير سورة المدثر من الآية ( 32 ) إلى الآية ( 56 ) .
المدثر : ( 32 - 33 ) كلا والقمر
ثم أقسم الرب من أجل سقر ، فقال : ( كلا والقمر واليل إذ أدبر ) [ آية : 33 ]
يعنى إذا ذهبت ظلمته
المدثر : ( 34 ) والصبح إذا أسفر
) والصبح إذا أسفر ) [ آية : 34 ] يعني ضوءه عن ظلمة الليل
المدثر : ( 35 ) إنها لإحدى الكبر
) إنها ( إن سقر ) لإحدى الكبر ) [ آية : 35 ] من أبواب جهنم السبعة : جهنم ، ولظى ،
والحطمة ، والسعير ، وسقر ، والجحيم ، والهاوية
المدثر : ( 36 ) نذيرا للبشر
) نذيرا ( يعني تذكرة ) للبشر ) [ آية :
36 ] يعني للعالمين
المدثر : ( 37 ) لمن شاء منكم . . . . .
) لمن شاء منكم أن يتقدم ( في الخير ) أو يتأخر ) [ آية : 37 ] منه إلى
المعصية هذا تهديد ، كقوله : ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) [ الكهف : 29 ] ،
وكقوله : ( اعملوا ما شئتم ) [ فصلت : 40 ] .
المدثر : ( 38 ) كل نفس بما . . . . .
) كل نفس بما كسبت رهينة ) [ آية : 38 ] يقول :
كل كافر مرتهن بذنوبه في النار ، ثم
استثنى ، فقال :
المدثر : ( 39 ) إلا أصحاب اليمين
) إلا أصحب اليمين ) [ آية : 39 ] الذي أعطوا كتبهم بأيمانهم ولا يرتهنون
بذنوبهم في النار ، ثم هم :
المدثر : ( 40 - 41 ) في جنات يتساءلون
) في جنات يتساءلون عن المجرمين ) [ آية : 41 ] فلما أخرج
الله أهل التوحيد من النار ، قال المؤمنون لمن بقي في النار :
المدثر : ( 42 ) ما سلككم في . . . . .
) ما سلككم في سقر ) [ آية :
42 ] يعني ما جعلكم في سقر ، يعني ما حبسكم في النار .
المدثر : ( 43 ) قالوا لم نك . . . . .
فأجابهم أهل النار عن أنفسهم : ( قالوا لم تك من المصلين ) [ آية : 43 ] في الدنيا لله
المدثر : ( 44 ) ولم نك نطعم . . . . .
) ولم نك نطعم المسكين ) [ آية : 44 ] في الدنيا
المدثر : ( 45 ) وكنا نخوض مع . . . . .
) وكنا نخوض مع الخائضين ) [ آية : 45 ]
في الدنيا في الباطل والتكذيب كما يخوض كفار مكة
المدثر : ( 46 ) وكنا نكذب بيوم . . . . .
) وكنا نكذب بيوم الدين ) [ آية :
46 ] يعني يوم الحساب أنه غير كائن
المدثر : ( 47 ) حتى أتانا اليقين
) حتى أتانا اليقين ) [ آية : 47 ] يعني الموت .
يقول الله تعالى :
المدثر : ( 48 ) فما تنفعهم شفاعة . . . . .
) فما تنفعهم شفاعة الشافعين ) [ آية : 48 ] يعني لا ينالهم يومئذٍ شفاعة