كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)
صفحة رقم 448
فرعون وقومه ) لعبرة لمن يخشى ) [ آية : 26 ] يعنى لمن يذكر الله تعالى ، يقول :
لمن يخشى
عقوبة الله تعالى ، مثل ما فعل آل فرعون فلا يشرك ، يخوف كفار مكة لئلا يكذبوا محمداً
( صلى الله عليه وسلم ) فيجازيهم مثل ما حل بقوم فرعون من العذاب .
تفسير سورة النازعات من الآية ( 27 ) إلى الآية ( 33 ) .
النازعات : ( 27 ) أأنتم أشد خلقا . . . . .
ثم قال :
يا معشر العرب ) ءأنتم أشد خلقاً أم السماء بنها ) [ آية : 27 ] يقول : أنتم أشد
قوة من السماء لأنه قال : ( إذا السماء انفطرت ) [ الأنفطار : 1 ] و ) إذا السماء انشق ) [ الانشقاق : 1 ] يقول : فما حالكم أنتم يا بني آدم ، وأنتم أضعف من السماء ؟
ثم قال : ( بنها 2 )
النازعات : ( 28 ) رفع سمكها فسواها
( 2 رفع سمكها ( يعني طولها مسيرة خمسمائة عام ) فسواها ) [ آية :
28 ] ليس فيها خلل ، قوله :
النازعات : ( 29 ) وأغطش ليلها وأخرج . . . . .
( 2 وأغطش ( يقول وأظلم ) ليلها وأخرج ضحها ) [ آية : 29 ]
يعنى وأبرز ، يقول : وأخرج شمسها ، وإنما صارت مؤنتة لأن ظلمة الليل في السموات
وظلمة الليل من السماء تجئ ، قال :
النازعات : ( 30 ) والأرض بعد ذلك . . . . .
) والأرض بعد ذلك دحها ) [ آية : 30 ] يقول : بعد بناء
السماء ، بسطها من تحت الكعبة مسيرة خمسمائة عام ، ثم قال :
النازعات : ( 31 ) أخرج منها ماءها . . . . .
) أخرج منها ماءها
ومرعها ) [ آية : 31 ] يقول : بحورها ونباتها لأن النبات والماء يكونان من الأرض
النازعات : ( 32 ) والجبال أرساها
) والجبال أرسها ) [ آية : 32 ] يقول : أوتدها في الأرض لئلا نزول ، فاستقرت بأهلها ، ثم
رجع إلى مرعاها ، فقال فيها :
النازعات : ( 33 ) متاعا لكم ولأنعامكم
) متعاً لكم ولأنعمكم ) [ آية : 33 ] يقول : معيشة لكم
ولمواشيكم .
تفسير سورة النازعات من الآية ( 24 ) إلى الآية ( 41 ) .
النازعات : ( 34 ) فإذا جاءت الطامة . . . . .
) فإذا جاءت الطامة الكبرى ) [ آية : 34 ] يعنى العظمى ، وهي النفخة الآخرة من بيت
المقدس ، فذلك الطامة الكبرى ، وهي يوم القيامة .
قال الهذيل :
أغطش ليلها وأخرج ضحاها إنما صارت مؤنثة لأن ظلمة الليل والشمس
في السماء مؤنثة ، قال : وقال شاهر همذان يوم اليرموك :