كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)
صفحة رقم 453
خلقه ) [ آية : 18 ] فأعلمه كيف خلقه ليعتبر في خلقه فقال :
عبس : ( 19 ) من نطفة خلقه . . . . .
) من نطفةٍ خلقه فقدره (
[ آية : 19 ] في بطن أمه من نطفة ، ثم من علقة ، ثم من مضغة ، ثم عظماً ، ثم روحاً ،
فقدر هذا الخلق في بطن أمه ثم أخرج من بطن أمه
عبس : ( 20 ) ثم السبيل يسره
) ثم السبيل يسره ) [ آية : 20 ] يعنى
هون طريقه في الخروج من بطن أمه يقول يسره للخروج أفلا يعتبر فيوحد الله في حسن خلقه فيشكر الله في نعمه
عبس : ( 21 ) ثم أماته فأقبره
) ثم أماته ( عند أجله ) فأقبره ) [ آية : 21 ] .
عبس : ( 22 ) ثم إذا شاء . . . . .
) ثم إذا شاء أنشره ) [ آية : 22 ] في الآخرة يعنى إذا شاء بعثه من بعد موته
عبس : ( 23 ) كلا لما يقض . . . . .
) كلا (
لا يؤمن الإنسان بالنشور ، ثم استأنف فقال : ( لما يقض ما أمره [ آية : 23 ] يعنى ما
عهد الله إليه أمر الميثاق الأول ، يعنى التوحيد ، يعنى بهآدم ، عليه السلام ، ثم استأنف ذكر
ما خلق عليه ، فذكر رزقه ليعتبر .
تفسير سورة عبس من الآية ( 24 ) إلى الآية ( 32 ) .
عبس : ( 24 ) فلينظر الإنسان إلى . . . . .
فقال : ( فلينظر الإنسن ( يعنى عتبة بن أبي لهب ) إلى طعامه ) [ آية : 24 ] يعنى رزقه
عبس : ( 25 ) أنا صببنا الماء . . . . .
) أنا صببنا الماء صبا ) [ آية : 25 ] على الأرض يعنى المطر
عبس : ( 26 ) ثم شققنا الأرض . . . . .
) ثم شققنا الأرض شقا ) [ آية :
26 ] يعنى عن النبت والشجر
عبس : ( 27 ) فأنبتنا فيها حبا
) فأنبتنا فيها حبا ) [ آية : 27 ] يعنى الحبوب كلها
عبس : ( 28 ) وعنبا وقضبا
) وعنبا وقضبا ) [ آية : 28 ] يعنى به الرطاب
عبس : ( 29 ) وزيتونا ونخلا
) وزيتونا ( يعنى الرطبة التي يعصر منها الزيت
) ونخلا ) [ آية : 29 ]
عبس : ( 30 ) وحدائق غلبا
) وحدائق غلبا ) [ آية : 30 ] يعنى الشجر الملتف الشجرة التي
يدخل بعضها في جوف بعض
عبس : ( 31 ) وفاكهة وأبا
) وفكهة وأباًّ ) [ آية : 31 ] يعنى المرعى
عبس : ( 32 ) متاعا لكم ولأنعامكم
) متعاً لكم (
يقول : في هذا كله متاعاً لكم ) ولأنعمكم ) [ آية : 32 ] ففي هذا معتبر ، وقال النبي
( صلى الله عليه وسلم ) : ' خلقتم من سبع ، ورزقتم من سبع ، وخرجتم على سبع ' .
تفسير سورة عبس من الآية ( 22 ) إلى الآية : 42 ) .
عبس : ( 33 ) فإذا جاءت الصاخة
) فإذا جاءت الصاخة ) [ آية : 33 ] يعني الصيحة صاخت أسماع الخلق بالصيحة من
الصائح يسمعها الخلق ، ثم عظم الرب عز وجل ، ذلك فقال :
عبس : ( 34 ) يوم يفر المرء . . . . .
) يوم يفر المرء من أخيه (