كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)
صفحة رقم 470
البروج : ( 5 - 6 ) النار ذات الوقود
ثم ذكر مساوئهم ، فقال : ( النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود ) [ آية : 6 ] يعنى
أصحابه قعود على شفة الخد
البروج : ( 7 ) وهم على ما . . . . .
) وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود ) [ آية : 7 ] قال :
كانوا
يعرفون أن يوسف بن ذي نواس ليس يعذاب إلا بالإيمان ، ثم قال : يتعجب من سوء
صنعيهم ، فقال :
البروج : ( 8 ) وما نقموا منهم . . . . .
) وما نقموا منهم ( يقول : وأي ريبة رأوا منهم ؟ ما عذبهم ) إلا أن يؤمنوا بالله العزيز ( في نقمته ) الحميد ) [ آية : 8 ]
البروج : ( 9 ) الذي له ملك . . . . .
) الذي له ملك السموت والأرض والله
على كل شئٍ ( من السر والعلانية ) شهيد ) [ آية : 9 ] .
تفسير سورة البروج من الآية ( 10 ) فقط .
البروج : ( 10 ) إن الذين فتنوا . . . . .
ثم قال : ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ( نظيرها في سورة ) والذاريات ذروا (
[ الذاريات : 1 ] ، يقول : ( يوم هم على النار يفتنون ) [ الذاريات : 13 ] ، يعنى يحرقون .
ثم قال : ( ثم لم يتوبوا ( من ذلك ) فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق ) [ آية : 10 ] .
تفسير سورة البروج من الآية ( 11 ) فقط .
البروج : ( 11 ) إن الذين آمنوا . . . . .
ثم قال : ( إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت ( وشهدوا أن لا إله الله ، فهو
الصالحات ، نظيرها حين قال الله عز وجل : ( إليه يصعد الكلم الطيب ) [ فاطر : 10 ] ،
فهو الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، يقول : يصعد ذلك إليه كله
بشهادة أن لا إله إلا الله ، ولولا هذا ما ارتفع لابن آدم عمل أبداً ، ثم قال : ( لهم جنتٌ
تجري من تحتها الأنهار ( يقول : البساتين تجري من تحتها الأنهار ، وهي العيون خالدين
فيها ما دامت الجنة ، فهم دائمون أبداً .
ثم قال : ( ذلك الفوز الكبير ) [ آية : 11 ] يقول : هذا النجاء الكبير ، يقول : من زحزح
عن النار ، وأدخل الجنة فقد نجا نجاء عظيماً .
تفسير سورة البروج من الآية ( 12 ) إلى الآية ( 16 ) .
البروج : ( 12 ) إن بطش ربك . . . . .
ثم رجع إلى قسمه الذي كان أقسم في أول السورة ، فقال : ( إن بطش ربك لشديد (
[ آية : 12 ] يقول :
إن عذاب ربك لشديد يقول : إذا غضب بطش ، وإذا بطش أهلك ، ثم