كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 477
الأعلى : ( 9 ) فذكر إن نفعت . . . . .
) فذكر ( يا محمد يقول : اذكر بشهادة أن لا إله إلا الله ) أن ( يعنى قد ) نفعت الذكرى ) [ آية : 9 ] شهادة أن لا إله إلا الله ، الذين من قبلك ، قال :
الأعلى : ( 10 ) سيذكر من يخشى
) سيذكر من يخشى (
[ آية : 10 ] يقول : سيوحد الله من يخشاه ، يقول : من يخشاه غفر له ، ولم يؤاخذه
الأعلى : ( 11 ) ويتجنبها الأشقى
) ويتجنبها الأشقى ) [ آية : 11 ] يقول : ويتهاون بها ، يعنى بالتوحيد الأشقى
الأعلى : ( 12 ) الذي يصلى النار . . . . .
) الذي (
قد سبق علم الله فيه بالشقاء الذي ) يصلى النار الكبرى ( آية : 12 ] وهي نار جهنم ،
قال :
الأعلى : ( 13 ) ثم لا يموت . . . . .
) ثم لا يموت فيها ولا يحيى ) [ آية : 13 ] يقول : لا يموت في النار فيستريح ، ولا يحيا
حياة طيبة ، ولكنه في بلاء ما دام في النار يأتيه الموت من كل مكان ، وما هو بميت
ويحترق كل يوم سبع مرات ، ثم يعاد إلى العذاب ليس له طعام إلا من لحمه ، فذلك قوله :
ولا طعام إلا من غسلين ، يأكل النار وتأكله وهو في النار ، لباسه النار ، وعلى رأسه نار ،
وفي عنقه نار ، وفي كل مفصل منه سبعة ألوان من ألوان العذاب ، لا يرحم أبداً ، ولا
يشبع أبداً ، ولا يموت أبداً ، ولا يعيش معيشة طيبة أبداً ، الله عليه غضبان ، والملائكة
غضاب ، وجهنم غضبانة .
الأعلى : ( 14 - 15 ) قد أفلح من . . . . .
قوله : ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى ) [ آية : 15 ] يقول :
قد أفلح من
أدى الزكاة ، وشهد أن لا إله إلا الله ، وصلى الصلوات الخمس ، قوله :
الأعلى : ( 16 ) بل تؤثرون الحياة . . . . .
) بل تؤثرون
الحيوة الدنيا ) [ آية : 16 ] يقول : بل تختارون الحياة الدنيا
الأعلى : ( 17 - 18 ) والآخرة خير وأبقى
) والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى ) [ آية : 18 ] يقول : الكتب الأولى
الأعلى : ( 19 ) صحف إبراهيم وموسى
) صحف إبراهيم ( كيف
إبراهيم ) و ( كتب ) وموسى ) [ آية : 19 ] وهي التوراة ، فأما صحف إبراهيم فقد
رفعت .

الصفحة 477