كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 49
) ولا يخشون أحدا إلا الله ( في البلاغ عن الله عز وجل ) وكفى بالله حسيبا ) [ آية : 39 ]
يعني شهيداً في أمر زينب إذ هويها فلا شاهد أفضل من الله عز وجل .
الأحزاب : ( 40 ) ما كان محمد . . . . .
وأنزل الله عز وجل في قول الناس إن محمداً تزوج امرأة ابنه ) ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ( يعني زيد بن حارثة ، يقول : إن محمداً ليس بأب لزيد ) ولكن ( محمداً
) رسول الله وخاتم النبين ( يعني آخر النبيين لا نبي بعد محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، ولو أن لمحمد ولداً
لكان نبياً رسولاً ، فمن ثم قال : ( وكان الله بكل شيءٍ عليماً ) [ آية : 40 ] يقول : لو كان
زيد بن محمد لكان نبياً ، فلما نزلت ) ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ( قال النبي ( صلى الله عليه وسلم )
لزيد : ' لست لك بأب ' ، فقال زيد : يا رسول الله ، أنا زيد بن حارثة معروف نسبي .
تفسير سورة الأحزاب من الآية ( 41 ) إلى الآية ( 48 ) .
الأحزاب : ( 41 ) يا أيها الذين . . . . .
) يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ( باللسان ) ذكرا كثيرا ) [ آية : 41 ] .
الأحزاب : ( 42 ) وسبحوه بكرة وأصيلا
) وسبحوه بكرة وأصيلا ) [ آية : 42 ] يعني صلوا بالغداة الفجر والعشي ، يعني الظهر
والعصر .
الأحزاب : ( 43 ) هو الذي يصلي . . . . .
) هو الذي يصلي عليكم وملئكته ( نزلت في الأنصار يقول : هو الذي يغفر لكم
ويأمر الملائكة بالاستغفار لكم ) ليخرجكم من الظالمت إلى النور ( يعني لكي يخرجكم
من الظلمات إلى النور ، يعني من الشرك إلى الإيمان ) وكان بالمؤمنين رحيما ) [ آية :
43 ] .
الأحزاب : ( 44 ) تحيتهم يوم يلقونه . . . . .
) تحيتهم يوم يلقونه سلمٌ ( يعني يوم يلقون الرب عز وجل في الآخرة سلام ، يعني
تسليم الملائكة عليهم ) وأعد لهم أجرا كريما ) [ آية : 44 ] يعني أجراً حسناً في الجنة .
الأحزاب : ( 45 ) يا أيها النبي . . . . .
) يأيها النبي إنا أرسلنك شهداً ( على هذه الأمة بتبليغ الرسالة ) ومبشرا ( بالجنة
والنصر في الدنيا على من خالفهم ) ونذيرا ) [ آية : 45 ] من النار .

الصفحة 49