كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 491
92
سورة الليل
مكية ، عددها إحدى وعشرون آية
تفسير سورة الليل من الآية ( 1 ) إلى الآية ( 21 ) .
الليل : ( 1 ) والليل إذا يغشى
قوله : ( واليل إذا يغشى ) [ آية : 1 ]
الليل : ( 2 ) والنهار إذا تجلى
) والنهار إذا تجلى ( آية : 2 ] أقسم الله عز وجل
بالليل إذا غشى ظلمته ضوء النهار ، والنهار إذا تجلى عن ظلمة الليل ، فقال : ( ان سعيكم ( إن أعمالكم ) لشتى ) [ الليل : 4 ] يا أهل مكة .
الليل : ( 3 ) وما خلق الذكر . . . . .
قوله : ( وما خلق الذكر والأنثى ) [ آية : 3 ] يعني آدم وحواء وما هاهنا صلة ، فأقسم الله
عز وجل بنفسه ، وبهؤلاء الآيات ، فقال : والذي خلق الذكر والأنثى ، نظيرها في
) الشمس وضحاها ) [ الشمس : 1 ] .
الليل : ( 4 ) إن سعيكم لشتى
) إن سعيكم لشتى ) [ آية : 4 ] يا أهل مكة ، يقول :
أعمالكم مختلفة في الخير والشر ثم
قال :
الليل : ( 5 ) فأما من أعطى . . . . .
) فأما من أعطى ( المال في حق الله عز وجل ) واتقى ) [ آية : 5 ] ونزلت هذه الآية
في أبي بكر الصديق ، رحمة الله عليه ، وذلك أنه مر على أبي سفيان ، وهو صخر بن
حرب ، وإذا هو يعذب بلالاً على إسلامه ، وقد وضع حجراً على صدره ، فهو يعذبه
عذاباً شديداً ن فقال له أبو بكر الصديق ، رحمة الله عليه : أتعذب عبداً على معرفة ربه ؟
قال أبو سفيان :
أما والله ، إنه لم يفسد هذا العبد الأسود غيركم ، أنت وصاحبك ، يعنى
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، قال له أبو بكر ، رضي الله عنه : هل لك أن أشتريه منك ؟ قال : نعم .

الصفحة 491