كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)
صفحة رقم 501
لأسفعنك على ناصيتك يقول : لأخرجنك على وجهك ، أليس هؤلاء بناته ، قال : وأني
يكون له ولد ؟ .
العلق : ( 5 ) علم الإنسان ما . . . . .
فأنزل الله عز وجل : ( علم الإنسن ما لم يعلم ) [ آية : 5 ] والنبي ( صلى الله عليه وسلم ) يومئذٍ بالأراك
ضحى ، ثم بين ، فقال : ( خلق الإنسن من علقٍ ( يعنى من دم حتى تحولت النطفة دماً ، اقرأ
يا محمد ، ثم استأنف ، فقال : ( وربك الأكرم الذي علم ( الكتابة ) بالقلم علم
الإنسن ( من القرآن ) ما لم يعلم ( .
العلق : ( 6 ) كلا إن الإنسان . . . . .
ثم قال : ( كلا ( لا يعلم إن عملته ، ثم استأنف ، فقال : ( إن الإنسن ليطغى ) [ آية :
6 ] في نعم الله عز وجل ، يعنى أبا جهل بن هشام ، وكان إذا أصاب مالاً أشر يعنى
بطرفي ثيابه ، وفي مراكبه ، وفي طعامه وشرابه ، فذلك طغيانه ، إذا رأى نفسه استغنى ،
وكان موسراً طغى ، فخوفه الله الرجعة إليه ، فقال :
العلق : ( 7 - 8 ) أن رآه استغنى
) أن رءاه استغنى إن إلى ربك
الرجعى ) [ آية : 8 ] خوفه في القيامة في التقديم بعد أن قال : ( وربك الأكرم ( ، ثم هدده
فيما بعد بقوله : ( لئن لم ينته لنسفعن بالناصية ) [ العلق : 15 ] ، ثم ذكر الناصية ، فقال :
( ناصية كاذبة خاطئة ) [ آية : 16 ] .
العلق : ( 9 - 10 ) أرأيت الذي ينهى
ثم قال : ( أرءيت الذي ينهى عبداً إذا صلى ) [ آية : 10 ] وذلك أن النبي ( صلى الله عليه وسلم )
فرضت عليه الصلاة بمكة ، فقال أبو جهل : لئن رأيت محمداً يصلي لأضربن عنقه ، فقال
الله ، عز وجل : ( أرءيت الذي ينهى عبداً إذا صلى ( يعني النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، يقول الله تعالى :
العلق : ( 11 ) أرأيت إن كان . . . . .
) أرءيت إن كان ( ، يعنى محمداً ) على الهدى ) [ آية : 11 ]
العلق : ( 12 ) أو أمر بالتقوى
) أو أمر بالتقوى ) [ آية : 12 ]
يعني بالإخلاص
العلق : ( 13 ) أرأيت إن كذب . . . . .
) أرءيت إن كذب ( أبو جهل بالقرآن ) وتولى ) [ آية : 13 ] ، يعني
وأعرض
العلق : ( 14 ) ألم يعلم بأن . . . . .
) ألم يعلم ( أبو جهل ) بأن الله يرى ) [ آية : 14 ] النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وحده ، ويرى جمع
أبي جهل .
العلق : ( 15 ) كلا لئن لم . . . . .
ثم قال : ( كلا ( لا يعلم أن الله عز وجل يرى ذلك كله ، ثم خوفه ، فقال : ( لئن لم ينته ( يعني أبا جهل عن محمد ، بالتكذيب والتولي ) لنسفعا بالناصية ) [ آية : 15 ] يقول :
لنأخذن بالناصية أخذاً شديداً ، ثم أخبر عنه أنه فاجر ، فقال :
العلق : ( 16 ) ناصية كاذبة خاطئة
) ناصية كذبةٍ خاطئةٍ ) [ آية :
16 ] يقول : إنما يجره الملك على وجهه في النار من خطيئته ، ثم قال :
العلق : ( 17 ) فليدع ناديه
) فليدع ناديه ) [ آية : 17 ] يعنى بني مخزوم ، يعني ناصره
العلق : ( 18 ) سندع الزبانية
) سندع الزبانية ) [ آية : 18 ] فهم أشد غضباً
عليه من بني مخزوم على محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، لأنه قال لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : لئن لم تنته ورأيتك هاهنا