كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 512
101
سورة القارعة
مكية ، عددها إحدى عشرة آية كوفى
تفسير سورة القارعة من الآية ( 1 ) إلى الآية ( 11 ) .
القارعة : ( 1 ) القارعة
قوله : ( القارعة ) [ آية : 1 ] ثم بين لهم
القارعة : ( 2 ) ما القارعة
) ما القارعة ) [ آية : 2 ] فقال : يقرع الله
عز وجل أعداءه ، ثم قال للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) :
القارعة : ( 3 ) وما أدراك ما . . . . .
) وما أدرك ما القارعة ) [ آية : 3 ] تعظيماً لها
لشدتها ، وكل شئ في القرآن وما أدراك ، فقد أخبر به النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وكل شئ في القرآن
وما يدريك فمما لم يخبر به ، وفي الأحزاب : ( وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا (
[ الأحزاب : 63 ] .
وقال في هذه السورة : ( وما أدرك ما القارعة ( ثم أخبر عنها ، فقال :
القارعة : ( 4 ) يوم يكون الناس . . . . .
) يوم يكون الناس كالفراش المبثوث ) [ آية : 4 ] يقول : إذا خرجوا من قبورهم تجول بعضهم
في بعض ، فشبههم بالفراش المبثوث ، وشبههم في الكثرة بالجراد المنتشر ، فقال :
( كأنهم جراد منتشر ) [ القمر : 7 ] ، ثم قال :
القارعة : ( 5 ) وتكون الجبال كالعهن . . . . .
) وتكون الجبال كالعهن المنفوش ) [ آية : 5 ] يقول : تكون الجبال يومئذٍ بعد القوة والشدة كالصوف المندوف
عرقها في الأرض السفلى ، ورأسها في السماء ، يقول : هو جبل فإذا مسسته فهو لا شئ
من شدة الهول : فما حالك يومئذٍ يا ابن آدم ، قال : كالصوف المنفوش في الوهن ، أوهن
ما يكون الصوف إذا نقش
القارعة : ( 6 ) فأما من ثقلت . . . . .
) فأما من ثقلت موازينه ) [ آية : 6 ] يقول : من رجحت
موازينه بحسناته .
القارعة : ( 7 ) فهو في عيشة . . . . .
) فهو في عيشة راضية ) [ آية : 7 ] ولا يثقل الميزان إلا قول : لا إله إلا الله بقلوب

الصفحة 512