كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 516
103
سورة العصر
مكية ، عددها ثلاث آيات كوفى
تفسير سورة العصر من الآية ( 1 ) إلى الآية ( 2 ) .
العصر : ( 1 ) والعصر
) والعصر ) [ 1 ] قسم ، أقسم الله عز وجل بعصر النهار ، وهو آخر ساعة من النهار ،
وأيضاً العصر سميت العصر حين تصويت الشمس للغروب ، وهو عصر النهار ، فأقسم الله
عز وجل بصلاة العصر .
العصر : ( 2 ) إن الإنسان لفي . . . . .
) إن الإنسن لفي خسرٍ ) [ آية : 2 ] نزلت في أبي لهب اسمه عبد العزى بن عبد
المطلب ، يعنى أنه لفى ضلال أبداً ، حتى يدخل النار ،
العصر : ( 3 ) إلا الذين آمنوا . . . . .
ثم استثنى ، فقال : ( إلا الذين ءامنوا
وعملوا الصالحات ( فليسوا في خسران ، ثم نعتهم ، فقال : ( وتواصوا بالحق ( يعني
بتوحيد الله عز وجل ) وتواصوا بالصبر ) [ آية : 3 ] يعنى على أمر الله عز وجل ، فمن فعل
هذين كان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات ، فليسوا من الخسران في شئ ، ولكنهم
في الجنان مخلدون .

الصفحة 516