كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 52
القرابة ، ثم قال : ( ويرضين ( يعني نساءه التسع ) بما ءاتيتهن ( يعني بما
) كلهن ( من النفقة ، وكان في نفقتهن قلة ) والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما ) [ آية : 51 ] ذو تجاوز .
الأحزاب : ( 52 ) لا يحل لك . . . . .
ثم حرم على النبي تزويج النساء غير التسع اللاتي اخترنه ، فقال : ( لا يحل لك النساء من بعد ( أزواجك التسع اللاتي عندك ، يقول : لا يحل لك أن تزداد عليهن ) ولا أن تبدل بهن ( يعني نساءه التسع ) من أزوجٍ ولو أعجبك حسنهن ( يعني أسماء ينت
عميس الخثعمية التي كانت امرأة جعفر ذي الجناحين ، ثم قال تعالى : ( إلا ما ملكت يمينك ( يعني الولاية ، ثم حذر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن يركب في أمرهن ما لا ينبغي ، فقال :
( وكان الله على كل شيءٍ ( من العمل ) رقيبا ) [ آية : 52 ] حفيظاً .
تفسير سورة الأحزاب من الآية ( 52 ) إلى الآية ( 54 ) .
الأحزاب : ( 53 ) يا أيها الذين . . . . .
) يأيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعامٍ غير نظرين
إنه ( يعني نضجه وبلاغه ) ولكن إذا دعيتم فادخلوا ( على النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في بيته ) فإذا طعمتم ( الطعام ) فانتشروا ( يعني فقوموا من عنده وتفرقوا ) ولا مستئنسين لحديثٍ (
وذلك أنهم كانوا يجلسون عند النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قبل الطعام وبعد الطعام ، وكان ذلك في بيت
أم سلمة بنت أبي أمية أم المؤمنين ، فيتحدثون عنده طويلاً ، فكان ذلك يؤذيه ويستحيى
أن يقول لهم قوموا وربما أحرج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وهو في بيته يتحدثون ، فذلك قوله عز وجل :
( ولا مستئنسين لحديثٍ ( ) إن ذلكم كان يؤذى النبي فيستحى منكم والله لا
يستحي من الحق ( ثم أمر الله تبارك وتعالى نبيه بالحجاب على نسائه ، فنزل الخيار
والتيمم في أمر عائشة .
ونزل الحجاب في أمر زينب بنت جحش ، فأمر الله تعالى المؤمنين ألا يكلموا نساء

الصفحة 52