كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 526
والصيف ، فرحمهم الله عز وجل فقذف في قلوب الحبش أن يحملوا إليهم الطعام في
السفن ، فكانوا يخرجون على مسيرة ليلة إلى جدة ، فيشترون الطعام وكفافهم الله مؤنة
الشتاء والصيف .
فأنزل الله عز وجل يذكرهم النعم ، فقال : ( لإيلف قريشٍ إلفهم رحلة الشتاء
والصيف ( والإيلاف من المؤنة والاختلاف ، ثم قال : ( فليعبدوا رب هذا البيت (
يقول : أخلصوا العبادة له ) الذي أطعمهم من جوع ( حين قذف في قلوب الحبشة أن
يحملوا إليهم الطعام في السفن ، ثم قال : ( وءامنهم من خوفٍ ( يعني القتل والسبي ، لأن
العرب كانت يقتل بعضهم بعضاً ، ويسبى بعضهم بعضاً ، وهم آمنون في الحرم .

الصفحة 526