كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)
صفحة رقم 529
109
سورة الكافرون
مكية ، عددها ست آيات
تفسير سورة الكافرون من الآية ( 1 ) إلى الآية ( 6 ) .
الكافرون : ( 1 ) قل يا أيها . . . . .
) قل يأيها الكفرون ) [ آية : 1 ] نزلت في المستهزئين من قريش ، وذلك أن النبي
( صلى الله عليه وسلم ) قرأ بمكة ) والنجم إذا هوى ) [ والنجم ] ، فلما قرأ : ( أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ) [ النجم : 19 ، 20 ] ، ألقى الشيطان على لسانه ، في وسنه ،
فقال : تلك الغرانيق العلا ، عندها الشافعة ترتجي فقال أبو جهل بن هشام ، وشيبة وعتبة
ابنا ربيعة ، وأمية بن خلف ، والعاص بن وائل ، والمستهزءون من قريش عشيا في دبر
الكعبة لا تفارقنا يا محمد إلا على أحد الأمرين تدخل معك في بعض دينك ونعبد إلهك ،
وتدخل معنا في بعض ديننا وتعبد آلهتنا ، أو تتبرأ من آلهتنا ونتبرأ من إلهك ، فأنزل الله عز
وجل ، فيهم تلك الساعة ) قل يا أيها الكافرون ( إلى آخر السورة ، فأتاهم النبي ( صلى الله عليه وسلم )
بعد ، فقال : ( قل يأيها الكفرون ( ، قالوا : ما لك يا محمد ؟ قال :
الكافرون : ( 2 ) لا أعبد ما . . . . .
) لا أعبد ما تعبدون ) [ آية : 2 ] يقول : لا أعبد آلهتكم التي تعبدون اليوم
الكافرون : ( 3 ) ولا أنتم عابدون . . . . .
) ولا أنتم عبدون ( إلهي
الذي أعبده اليوم ) ما أعبد ) [ آية : 3 ] .
الكافرون : ( 4 ) ولا أنا عابد . . . . .
ثم قال : ( ولا أنا عابد ما عبدتم ) [ آية : 4 ] فيما بعد اليوم
الكافرون : ( 5 ) ولا أنتم عابدون . . . . .
) ولا أنتم عبدون ما
أعبد ) [ آية : 5 ] فيما بعد اليوم
الكافرون : ( 6 ) لكم دينكم ولي . . . . .
) لكم دينكم ( الذي أنتم عليه ) ولي دين ) [ آية : 6 ]
الذي أنا عليه ، ثم انصرف عنهم ، فقال بعضهم : تبرأها منكم فشتموه وآذوه ، ثم
نسختها آية السيف في براءة : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) [ التوبة : 5 ] .