كتاب تفسير مقاتل بن سليمان - العلمية (اسم الجزء: 3)

صفحة رقم 7
الروم : ( 9 ) أو لم يسيروا . . . . .
) أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم ( يعني الأمم الخالية ،
فكان عاقبتهم العذاب في الدنيا ، ) كانوا أشد منهم ( من أهل مكة ) قوة وأثاروا الأرض وعمروها ( يعني وعاشوا في الأرض ) أكثر مما عمروها ( أكثر مما عاش فيها
كفار مكة ، ) وجاءتهم ( يعني الأمم الخالية ) رسلهم بالبينت ( يعني أخبرتهم بأمر
العذاب ، ) فما كان الله ليظلمهم ( فيعذبهم على غير ذنب ، ) ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) [ آية : 9 ]
الروم : ( 10 ) ثم كان عاقبة . . . . .
) ثم كان عقبة الذين أسئوا ( يعني أشركوا ) السوأى ( بعد
العذاب في الدنيا ) أن كذبوا بئايت الله ( يعني بأن كذبوا بالعذاب أنه ليس بنازل
بهم في الدنيا ، ) وكانوا بها ( يعني العذاب ) يستهزءون ) [ آية : 10 ] تكذيباً به أنه لا
يكون .
تفسير سورة الروم من الآية ( 11 ) إلى الآية ( 19 ) .
الروم : ( 11 ) الله يبدأ الخلق . . . . .
ثم قال سبحانه : ( الله يبدؤا الخلق ثم يعيده ( يقول : الله بدأ الناس فخلقهم ، ثم
يعيدهم في الآخرة بعد الموت أحياء كما كانوا ، ) ثم إليه ترجعون ) [ آية : 11 ] في
الآخرة ، فيجزيهم بأعمالهم .
الروم : ( 12 ) ويوم تقوم الساعة . . . . .
) ويوم تقوم الساعة ( يعني يوم القيامة ) يبلس ( يعني ييأس ) المجرمون ) [ آية :
12 ] يعني كفار مكة من شفاعة الملائكة ،
الروم : ( 13 ) ولم يكن لهم . . . . .
) ولم يكن لهم من شركائهم ( من الملائكة
) شفعؤا ( فيشفعوا لهم ) و كانوا بشركائهم كفرين ) [ آية : 13 ] يعني تبرأت
الملائكة ممن كان يعبدها .
الروم : ( 14 ) ويوم تقوم الساعة . . . . .
) ويوم تقوم الساعة ( يوم القيامة ) يومئذ يتفرقون ) [ آية : 14 ] بعد الحساب إلى
الجنة ، وإلى النار ، فلا يجتمعون أبداً ، ثم أخبر بمنزلة الفريقين جميعاً ، فقال سبحانه :
الروم : ( 15 ) فأما الذين آمنوا . . . . .
) فأما

الصفحة 7