كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 3)
سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ يَوْمَ قُتِلَ عُثْمَانُ يَقُولُ: وَاللَّهِ لا تُهْرِقُونَ مِحْجَمًا مِنْ دَمٍ إِلا ازْدَدْتُمْ بِهِ مِنَ اللَّهِ بُعْدًا.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ عَنْ ليث عن طاووس قَالَ: سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ: كَيْفَ يَجِدُونَ صِفَةَ عُثْمَانَ فِي كُتُبِهِمْ؟ قَالَ: نَجِدُهُ أَمِيرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الْقَاتِلِ وَالْخَاذِلِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ ليث عن طاووس قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ يَحْكُمُ عُثْمَانُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الْقَاتِلِ وَالْخَاذِلِ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو شِهَابٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلابَةَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ يحكم فِي قَتَلَتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
[أخبرنا أبو معاوية عن ليث عن طاووس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ: وَاللَّهِ مَا قَتَلْتُ وَلا أَمَرْتُ. وَلَكِنْ غُلِبْتُ. يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ] .
[قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى عَنْ عبد الرحمن ابن أَبِي لَيْلَى قَالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا عِنْدَ أَحْجَارِ الزَّيْتِ رَافِعًا ضَبْعَيْهِ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِنْ أَمْرِ عُثْمَانَ] .
قَالَ: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ عَتَّابٍ عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ قَالَ:
إِنَّ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُبَارَكِ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَافِعٌ يَدَيْهِ إِلَى اللَّهِ يَقُولُ: يَا رَبِّ قَتَلَنِي عِبَادُكَ الْمُؤْمِنُونَ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ قَالَ: أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عن عائشة قال حِينَ قُتِلَ عُثْمَانُ: تَرَكْتُمُوهُ كَالثَّوْبِ النَّقِيِّ مِنَ الدَّنَسِ ثُمَّ قَرَّبْتُمُوهُ تَذْبَحُونَهُ كَمَا يُذْبَحُ الْكَبْشُ. هَلا كَانَ هَذَا قَبْلَ هَذَا؟ فَقَالَ لَهَا مَسْرُوقٌ: هَذَا عَمَلُكِ. أَنْتِ كَتَبْتِ إِلَى النَّاسِ تَأْمُرِينَهُمْ بِالْخُرُوجِ إِلَيْهِ. قَالَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لا وَالَّذِي آمَنَ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ وَكَفَرَ بِهِ الْكَافِرُونَ مَا كَتَبْتُ إِلَيْهِمْ بِسَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ حَتَّى جَلَسْتُ مَجْلِسِي هَذَا. قَالَ الأَعْمَشُ:
فَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ كُتِبَ عَلَى لِسَانِهَا.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مُصْتُمُوهُ مَوْصَ الإِنَاءِ ثُمَّ قَتَلْتُمُوهُ. تَعْنِي عُثْمَانَ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ
الصفحة 60
477