كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 3)
وكان كاتبها منصور بن عكرمة بن هاشم [1] ، فشلت يده [2] .
هذا قول ابن إسحاق
. فصل
وقدم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ضماد الأزدي.
أَخْبَرَنَا سَعْدُ الْخَيْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسُّي، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى ابن عَمْرَوَيْهِ الْجُلُودِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
أَنَّ ضِمَادًا قَدِمَ مَكَّةَ وَكَانَ مِنْ أَزْدِ شَنُوءَةَ، وَكَانَ يُرْقِي مِنْ [هَذِهِ] [3] الرِّيحِ، فَسَمِعَ سُفَهَاءُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ [4] يَقُولُونَ: إِنَّ مُحَمَّدًا مَجْنُونٌ. فَقَالَ: لَوْ أَنِّي رَأَيْتُ هَذَا الرَّجُلَ، لَعَلَّ [اللَّهَ] [5] أَنْ يَشْفِيَهُ عَلَى يَدِي [6] . قَالَ: فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدٌ، إِنَّي أَرْقِي مِنَ الرِّيحِ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَشْفِي عَلَى يَدِي مَنْ يَشَاءُ، فَهَلْ لَكَ [7] ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ هَدَاهُ اللَّهُ فلا مضل له [8] ، ومن
__________
[1] في الأصل، أ: «عكرمة بن هشام» ، وما أوردناه من الطبري، وابن هشام.
[2] قال السهيليّ: «وللنساب من قريش في كاتب الصحيفة قولان: أحدهما أن كاتب الصحيفة هو:
بغيض بن عامر بن هاشم بن عبد الدار، والقول الثاني: انه منصور بن عبد شرحبيل بن هاشم من بني عبد الدار أيضا، وهو بخلاف قول ابن إسحاق، ولم يذكر الزبير في كاتب الصحيفة غير هذين القولين، والزبيريون أعلم بأنساب قومهم» .
[3] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، وأوردناها من صحيح مسلم. وفي دلائل النبوة للبيهقي 2/ 223: «من هذه الرياح» . والمراد بهذه الريح هنا: «الجنون ومس الجن» .
[4] في دلائل النبوة: «فسمع سفهاء من سفهاء الناس» .
[5] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من أ.
[6] في الدلائل: «فقال: آتي هَذَا الرَّجُلَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَشْفِيَهُ عَلَى يدي» .
[7] في الدلائل: «فهلم» .
[8] في الدلائل: «من يهده الله فلا مضل له» .
الصفحة 6
387