كتاب شرح الزركشي على مختصر الخرقي - العلمية (اسم الجزء: 3)


ش : قد حكى ذلك ابن المنذر إجماعاً ، وشهد له حديث عمرو بن حزم ، والله أعلم .
قال : وهي التي توضح وتهشم وتسطو حتى تنقل عظامها .
ش : المنقلة زائدة على الهاشمة ، لأنها التي توضح العظم وتهشم وتزيد في الهشم ، حتى تزيل العظام عن مواضعها ، وبذلك سميت المنقلة ، لنقلها العظام .
قال : وفي المأمومة ثلث الدية .
ش : لحديث عمرو بن حزم .
3013 وفي حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله قضى في المأمومة بثلث العقل ، ثلاث وثلاثون من الإبل ، أو قيمتها من الذهب ، أو الورق أو البقر ، أو الشاء ، والجائفة مثل ذلك ، مختصر رواه أبو داود والنسائي .
قال : وهي التي تصل إلى جلدة الدماغ .
ش : وتسمى أم الدماغ سميت بذلك لأنها تحوط الدماغ وتجمعه .
قال : وفي الآمة ما في المأمومة .
ش : الآمة والمأمومة حكمهما واحد ، وهما شيء واحد ، قال ابن المنذر : أهل العراق يقولون لها الآمة ، وأهل الحجاز المأمومة أي لهذه الجراحة ، وسميت بذلك لوصولها إلى جلدة الدماغ التي هي أم الدماغ .
( تنبيه ) : فإن خرق جلدة الدماغ فهي الدامغة يعني بالغين المعجمة ، وفيها ما في المأمومة ، وقيل فيها مع ذلك حكومة لخرق الجلدة .
قال القاضي : ولم يذكرها أصحابنا لمساواتها المأمومة في أرشها . قال أبو محمد : ويحتمل أنهم تركوا ذكرها لكون صاحبها لا يسلم غالباً والله أعلم .
قال : وفي الجائفة ثلث الدية .
ش : لما تقدم من حديث عمرو بن حزم وعمرو بن شعيب .
قال : وهي التي تصل إلى الجوف .
ش : وبذلك سميت ، وقد خرج من كلام الخرقي إذا طعنه في خده فوصل إلى فمه ، أنها لا تكون جائفة ، وهو المذهب ، لأن الفم في حكم الظاهر لا في حكم الباطن ، ولأبي الخطاب احتمال أنه جائفة ، لوصوله إلى جوفه ، والله أعلم .
قال : فإن جرحه في جوفه فخرج من الجانب الآخر ، فهي جائفتان .
3014 ش : اقتداء بأبي بكر الصديق رضي الله عنه فعن سعيد بن المسيب 16 ( أ
____________________

الصفحة 58