كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 20 @
أمان مائة رجل فأجيبوا إلي ذلك فصالحهم مرزبانها علي ذلك وسمي مائة رجل ولم يذكر نفسه فقتله ودخل سرخس عنوة وأتي مرزبان طوس إلي ابن عامر فصالحه عن طوس علي ستمائة درهم وسير جيشا إلي هراة عليهم عبد الله بن خازم وقيل غيره فبلغ مرزبان هراة ذلك فسار إلي ابن عامر فصالحه عن هراة وباذغيس وبوشنج
وقيل بل سار ابن عامر في الجيش إلي هراة فقاتله أهلها ثم صالحه مرزبانها علي ألف ألف درهم ولما غلب ابن عامر علي هذه البلاد أرسل إليه مرزبان مرو فصالحه علي ألفي ألف ومائتي ألف درهم وقيل غير ذلك
وأرسل ابن عامر حاتم بن النعمان الباهلي إلي مرزبانها وكانت مرو كلها صلحا إلا قرية منها يقال لها سنج فإنها أخذت عنوة وهي بكسر السين المهملة والنون الساكنة وآخرها جيم
ووجه ابن عامر الأحنف بن قيس إلي طخارستان فمر برستاق يعرف برستاق الأحنف ويدعي سونجرد فحصرها أهلها فصالحوه علي ثلاثمائة ألف درهم فقال الأحنف أصالحكم علي ا يدخل رجل منا القصر فيؤذن فيه ويقيم فيكم حتى ينصرف
فرضوا بذلك ومضى الأحنف إلي مرو الروذ فقاتله أهلها فقتلهم وهزمهم وحصرهم وكان مرزبانها من أقارب باذان صاحب اليمن فكتب إلي الأحنف أنه دعاني إلي الصلح إسلام باذان فصالحه علي ستمائة ألف وسير الأحنف سرية فاستولت علي رستاق بغ واستاقت منه مواشي ثم صالحوا أهله وجمع له أهل طخارستان فاجتمع أهل الجوزجان والطالقان والفارياب ومن حولهم في خلق كثير فالتقوا واقتتلوا وحمل ملك الصغانيان علي الأحنف فانتزع الأحنف الرمح من يده وقاتل قتالا شديدا فانهزم المشركون وقتلهم المسلمون قتلا ذريعا كيف شاؤوا وعاد إلي مرو الروذ ولحق بعض العدو بالجوزجان فوجه إليهم الأحنف الأقرع بن حابس التميمي في خيل وقال يا بني تميم تحابوا وتباذلوا تعدل أموركم وابدأوا بجهاد بطونكم وفروجكم يصلح لكم دينكم ولا تغلوا يسلم لكم جهادكم

الصفحة 20