كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 22 @
وأذعنوا له حتى أتى سمنجان فامتنعوا عليه فحصرهم حتى فتحها عنوة
أسيد بفتح الهمزة وكسر السين حضين بن المنذر بالضاد المعجمة
$ ذكر فتح كرمان $
لما سار ابن عامر عن كرمان إلي خراسان واستعمل مجاشع بن مسعود السلمي علي كرمان علي ما ذكرناه قبل أمره أن يفتحها وكان أهلها قد نكثوا وغدروا ففتح هميد عنوة واستبقي أهلها وأعطاهم أمانا وبني بها قصرا يعرف بقصر مجاشع وأتي السيرجان وهي مدينة كرمان فأقام عليها أياما يسيرة وأهلها متحصنون فقاتلهم وفتحها عنوة فجلا كثيرا من أهلها وفتح جيرفت عنوة وسار في كرمان فدوخ أهلها وأتي القفص وقد تجمع له خلق كثير من الأعاجم الذين جلوا فقاتلهم فظفر بهم وظهر عليهم وهرب كثير من أهل كرمان فركبوا البحر ولحق بعضهم بمكران وبعضهم بسجستان فأقطعت العرب منازلهم وأراضيهم فعمروها واحتفروا لها القني في مواضع منها وأدوا العشر منها
$ ذكر فتح سجستان وكابل وغيرهما $
قد تقدم ذكر فتح سجستان أيام عمر بن الخطاب ثم أن أهلها نقضوا بعده فلما توجه ابن عامر إلي خراسان سير إليها من كرمان الربيع بن زياد الحارثي فقطع المفازة حتى أتي حصن زالق فأغار علي أهله يوم مهرجان وأخذ الدهقان فافتدى نفسه بأن غرز عنزة وغمرها ذهبا وفضة وصالحه على صلح فارس ثم أتي بلدة يقال لها كركويه فصالحه أهلها وسار إلي زرنج فنزل علي مدينة روشت بقرب زرنج فقاتله أهلها وأصيب رجال من المسلمين ثم انهزم المشركون وقتل منهم مقتلة عظيمة وأتي الربيع ناشروذ ففتحها ثم أتي شرواذ فغلب عليها وسار منها إلي زرنج فنازلها

الصفحة 22