كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 441 @
( ماذا تقولون إن قال النبي لكم ... ماذا فعلتم وأنتم آخر الأمم )
( بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي ... منهم أسارى وقتلي ضرجوا بدم )
( ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم ... أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي )
فلما سمع عمرو أصواتهم ضحك وقال
( عجت نساء بني زياد عجة ... كعجيج نسوتنا غداة الأرانب )
والأرنب وقعة كانت لبني زبيد علي بني زياد من بني الحارث بن كعب وهذا البيت لعمرو بن معد يكرب ثم قال عمرو ناعية كناعية عثمان ثم صعد المنبر فأعلم الناس قتله
ولما بلغ عبد الله بن جعفر قتل ابنيه مع الحسين دخل عليه بعض مواليه يعزيه والناس يعزونه فقال مولاه هذا ما لقيناه من الحسين فحذفه ابن جعفر بنعله وقال يا بن اللخناء أللحسين تقول هذا والله لو شهدته لاحببت أن لا أفارقه حتى أقتل معه والله إنه لمما يسخي بنفسي عنهما ويهون علي المصاب بهما أنهما أصيبا مع أخي وابن عمي مواسيين له صابرين معه ثم قال إن لم تكن آست الحسين يدي فقد آساه ولدي ولما وفد أهل الكوفة بالرأس إلي الشام ودخلوا مسجد دمشق أتاهم مروان بن الحكم فسألهم كيف صنعوا فأخبروه فقام عنهم ثم أتاهم أخوه يحيي بن الحكم فسألهم فأعادوا عليه الكلام فقال حجبتم عن محمد يقوم القيامة لن أجامعكم علي أمر أبدا ثم انصرف عنهم فلما دخلوا علي يزيد قال يحيي بن الحكم
( لهام بجنب الطف أدني قرابة ... من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل )
( سمية أمسي نسلها عدد الحصي ... وليس لآل المصطفي اليوم من نسل )
فضرب يزيد في صدره وقال اسكت قيل وسمع بعض أهل المدينة ليلة قتل الحسين مناديا ينادي
( أيها القاتلون جهلا حسينا ... أبشروا بالعذاب والتنكيل )
( كل أهل السماء يدعو عليكم ... من نبي وملأك وقبيل )
( قد لعنتم علي لسان ابن داو ... د وموسي صاحب الإنجيل )

الصفحة 441