كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 442 @
ومكث الناس شهرين أو ثلاثة كأنما تلطخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشمس حتى ترتفع قال رأس جالوت ذلك الزمان ما مررت بكربلاء إلا وأنا أركض دابتي حتى أخلف المكان لانا كنا نتحدث أو ولد نبي يقتل بذلك المكان فكنت أخاف فلما قتل الحسين آمنت فكنت أسير ولا أركض قيل وكان عمر الحسين يوم قتل خمسا وخمسين سنة وقيل قتل وهو ابن إحدى وستين وليس بشيء وكان قتله يوم عاشوراء سنة إحدى وستين
برير بن خضير بضم الباء الموحدة وفتح الراء المهملة وسكون الياء المثناة من تحتها وآخره راء وخضير بالخاء والضاد المعجمتين وثبيت بضم الثاء المثلثة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء المثناة من تحتها وآخره تاء مثناة من فوقها محفر بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد الفاء المكسورة وآخره راء وقال التيمي تيم مرة يرثي الحسين وأهله وكان منقطعا إلي بني هاشم
مررت علي أبيات آل محمد ... فلم أرها أمثالها يوم حلت )
( فلا يبعد الله الديار وأهلها ... وإن اصبحت من أهلها قد تخلت )
( وإ ن قتيل الطف من آل هاشم ... أذل رقاب المسلمين فذلت )
( وكانوا رجاء ثم أضحوا رزية ... لقد عظمت تلك الرزايا وجلت )
( وعند غني قطرة من دمائنا ... سنجزيهم يوما بها حيث حلت )
( إذا افتقرت قيس جبرنا فقيرها ... وتقتلنا قيس إذا النعل زلت )
$ ذكر أسماء من قتل معه $
قال سليمان لما قتل الحسين ومن معه حملت رؤوسهم إلي ابن زياد فجاءت كندة بثلاث عشر رأسا وصاحبهم قيس بن الأشعث وجاءت هوازن بعشرين رأسا وصاحبهم شمر بن ذي الجوشن الضبابي وجاءت بنو تميم بسبعة عشر رأسا وجاءت بنو أسد بستة رؤوس وجاءت مذحج بسبعة رؤوس وجاء سائر الجيش بسبعة رؤوء فذلك سبعون رأسا وقتل الحسين وقتله سنان بن أنس النخعي لعنه الله وقتل العباس بن علي وأمه أم البنين بنت حزام قتله زيد بن داود الجنبي وحكيم بن الطفيل السنبسي وقتل جعفر بن علي وأمه أم البنين أيضا وقتل عبد الله بن علي

الصفحة 442