كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 446 @
وبعث به إلي يزيد وغزا سلم سمرقند وعبرت معه النهر امرأته أم محمد ابنة عبيد الله بن عثمان بن أبي العاص الثقفية وهي أول امرأة من العرب قطع بها النهر فولدت له ابنا سماه صغدي واستعارت امرأه من امرأة صاحب الصغد حليها فلم تعده إليها وذهبت به ووجه جيشا إلي خجندة فيهم أعشي همدان فهزموا فقال أعشي
( ليت خيلي يوم الخجندة لم ته ... زم وغودرت في المكر سليبا )
( تحضر الطير مصرعي وتروح ... ت إلي الله بالدماء خضيبا )
$ ذكر ولاية يزيد بن زياد وطلحة الطلحات سجستان $
ولما استعمل يزيد بن معاوية سلم بن زياد علي خراسان استعمل أخاه يزيد علي سجستان فغدر أهل كابل فنكثوا وأسروا أبا عبيدة بن زياد فسار إليهم يزيد بن زياد في جيش فاقتتلوا وانهزم المسلمون وقتل منهم كثير فممن قتل يزيد بن عبد الله بن أبي مليكو وصلة بن أشيم أبو الصهباء العدوي زوج معاذة العدوية فلما بلغ الخبر سلم بن زياد سير طلحة بن عبد الله بن خلف الخزاعي وهو طلحة الطلحات ففدي أبا عبيدة بن زياد بخمسمائة ألف درهم وسار طلحة من كابل إلي سجستان واليا عليها فجبي المال وأعطي زواره ومات بسجستان واستخلف رجلا من بني يشكر فأخرجته المضرية ووقعت العصبية فطمع فيهم رتبيل
$ ذكر ولاية الوليد بن عتبة المدينة والحجاز وعزل عمرو بن سعيد $
قيل وفي هذه السنة عزل يزيد عمرو بن سعيد عن المدينة وولاها الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان سبب ذلك أن عبد الله بن الزبير أظهر الخلاف علي يزيد وبويع بمكة بعد قتل الحسين فإنه لما بلغه قتل الحسين قام في الناس فعظم قتله وعاب أهل الكوفة خاصة وأهل العراق عامة فقال بعد حمد الله والصلاة علي رسول الله إن أهل العراق غدراء فجراء إلا قليلا وإن أهل الكوفة شرار أهل العراق وإنهم دعوا الحسين لينصروه ويولوه عليهم فلما قدم عليهم ثاروا عليهم ثاروا عليه فقالوا إما أن

الصفحة 446