كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 448 @
فلما بلغه الرسول قال عبد العزيز الأبيات فقال ابن الزبير يا ابني مروان قد سمعت ما قلتما فأخبرا أباكما
( إني لمن نبعة صم مكاسرها ... إذا تناوحت البكاء والعشر )
( فلا ألين لغير الحق أسأله ... حتى يلين لضرس الماضغ الحجر )
وامتنع ابن الزبير من رسل يزيد فقال الوليد بن عتبة وناس من بني أمية ليزيد لو شاء عمرو لأخذ ابن الزبير وسرحه إليك فعزل عمرا وولي وليد الحجاز وأخذ الوليد غلمان عمرو ومواليه فحبسهم فكلمه عمرو فأبي أن يخليهم فسار عن المدينة ليلتين وأرسل إلي غلمانه بعدتهم من الأبل فكسروا الحبس وساروا إليه فلحقوه عند وصوله إلي الشام فدخل علي يزيد وأعلمه ما كان فيه من مكابدة ابن الزبير فعذره وعلم صدقه
$ ذكر عدة حوادث $
حج بالناس الوليد هذه السنة وكان الأمير بالعراق عبيد الله بن زياد وعلي خراسان سلم بن زياد وعلي قضاء الكوفة شريح وعلي قضاء البصرة هشام بن هبيرة وفي هذه السنة مات علقمة بن قيس النخعي صاحب ابن مسعود وقيل سنة اثنتين وقيل خمس وله تسعون سنة وفيها توفي المنذر بن الجارود العبدي وجابر بن عتيك الأنصاري وقيل حر وكان عمره إحدى وتسعين سنة وشهد بدرا وفيها مات حمزة بن عمرو الأسلمي وعمره إحدى وسبعون سنة وقيل ثمانون سنة له صحبة وفيها توفي خالد بن عرفطة الليثي وقيل العذري حليف بني زهرة وقيل مات سنة ستين وله صحبة

الصفحة 448