كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 465 @
الأسوار وعبد الله الأصغر وعمر وأبو بكر وعتبة وحرب وعبد الرحمن ومحمد لأمهات شتي
$ ذكر بعض سيرته وأخباره $
قال محمد بن عبيد الله بن عمرو العتبي نظر معاوية ومعه امرأته ابنة قرظة إلي يزيد وأمه ترجلة فلما فرغت منه قبلته بين عينيه فقالت ابنة قرظة لعن الله سواد ساقي أمك فقال معاوية أما والله لما تفرجت عنه وركاها خير مما تفرجت عنه وركاك وكان لمعاوية من ابنة قرظة عبد الله وكان أحمق فقالت لا والله ولكنك تؤثر هذا عليه فقال سوف أبين لك ذلك فأمر فدعي له عبد الله فلما حضر قال أي بني إني أردت أن أعطيك ما أنت أهله ولست بسائل شيئا إلا أجبتك له فقال حاجتي أن تشتري كلبا فارها وحمارا فقال أي بني أنت حمار واشتري لك حمار قم فاخرج ثم أحضر يزيد وقال له مثل قوله لأخيه فخر ساجدا ثم قال حين رفع رأسه الحمد لله الذي بلغ أمير المؤمنين هذه المدة وأراه في هذا الرأي حاجتي أن تعتقني من النار لأن من ولي أمر الأمة ثلاثة أيام اعتقه الله من النار فتعقد لي العهد بعدك وتوليني العام الصائفة وتأذن لي في الحج إذا رجعت وتوليني الموسم وتزيد لأهل الشام كل رجل عشرة دنانير وتفرض لأيتام بني جمح وبني سهم وبني عدي لأنهم حلفائي فقال معاوية قد فعلت وقبل وجهه فقال لامرأته ابنة قرظة كيف رأيت قالت أرصه به يا أمير المؤمنين ففعل وقال عمر بن سبيئة حج يزيد في حياة أبيه فلما بلغ المدينة جلس علي شراب له فاستأذن عليه أبن عباس والحسين فقيل له ان ابن عباس إو وجد ريح الشراب مع الطيب فقال لله در طيبك ما أطيبه فما هذا قال هو طيب يصنع بالشام ثم دعا بقدح فشربه ثم دعا بآخر فقال أسق أبا عبد الله فقال له الحسين عليك شرابك أيها المرء لا عين عليك مني فقال يزيد

الصفحة 465