كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 472 @
مالا كثيرا فيهم حتى تم الحلف وكتبوا بذلك بينهم كتابين فكان أحدهما عند مسعود بن عمرو فلما سمع الأحنف أن الأزد طلبت إلى ربيعة ذلك قال لا يزالون لهم اتباعا إذا أتوهم فلما تحالفوا اتفقوا على أن يردوا ابن زياد إلى دار إلامارة فساروا ورئيسهم مسعود بن عمرو وقالوا لابن زياد سر معنا فلم يفعل وأرسل معه موإلى ه على الخيل وقال لهم لا تتحدثوا بخير ولا بشر إلا أتيتموني به فجعل مسعود لا يأتي سكة ولا يتجاوز قبيلة إلا أتي بعض أولئك الغلمإن ابن زياد بالخبر وسارت ربيعة وعليهم مالك بن مسمع فأخذوا سكة المربد وجاء مسعود فدخل المسجد فصعد المنبر وعبدالله بن الحرث فى دار إلامارة فقيل له إن مسعودا وأهل إلى من وربيعة قد ساروا وسيهيج بين الناس شر فلو أصلحت بينهم وركبت فى بني تميم فقال أبعدهم الله لا والله لا أفسد نفسي فى اصلاحهم وجعل رجل من أصحاب مسعود يقول
( لإنكحن ببه ... جارية فى قبه ... تمشط رأس لعبه )
هذا قول الأزد وأما مضر فيقولون إن أمة كانت ترقصه وتقول هذا
وصعد مسعود المنبر وسار مالك بن مسمع نحو دور بني تميم حتى دخل سكة بني العدوية فحرق دورهم لما فى نفسه لاستعراض ابن خازم ربيعة بهراة وجاء بنو تميم إلى الأحنف فقالوا يا أبا بحر إن ربيعة والأزد قد تحالفوا وقد ساروا إلى الرحبة فدخلوها فقال لستم بأحق بالمسجد منهم فقالوا قد دخلوا الدار فقال لستم بأحق بالدار منهم فأتته امرأة بمجمر وقالت له مالك وللرياسة إنما أنت امراة تتجمر فقال است امرأه أحق بالمجمر منك فما سمع منه كلمة أسوأ منها ثم أتوه فقالوا إن امرأة منا قد نزعت خلخالها وقد قفلوا الضياع الذى على طريقك وقفلوا المقعد الذي على باب المسجد وقد دخل مالك بن مسمع سكة بني العدوية فحرق فقال الأحنف أقيموا البينة على هذا ففى دون هذا ما يحل قتالهم فشهدوا عنده على ذلك فقال الأحنف أجاء عباد بن الحصين قالوا لاوهو عباد بن الحصين بن يزيد بن عمرو بن أوس من بني عمرو بن تميم ثم قال أجاء عباد قالوا لا قال أههنا عبس بن طلق بن ربيعة الصريمي من بنى سعد بن زيد مناه بن تميم قالوا نعم فدعاه فانتزع معجرا فى رأسه فعقده فى رمح ثم دفعة إلى ه وقال سر فلما ولي قال

الصفحة 472