كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 475 @
قد استخلفني ولا أدع ذلك أبدا وخرج حتي انتهي إلى القصر ودخله واجتمعت تميم الى الأحنف فقالوا له إن الأزد قد دخلوا المسجد قال إنما هو لهم ولكم قالوا قد دخلوا القصر وصعد مسعود المنبر وكانت خوارج قد خرجوا فنزلوا نهر إلاساورة حين خرج عبيد الله إلى الشام فزعم الناس إن الأحنف بعث إلى هم إن هذا الرجل الذي قد دخل القصر هو لنا ولكم عدو فما يمنعكم عنه إن تبدؤوا به فجاءت عصابه منهم حتى دخلوا المسجد ومسعود على المنبر يبايع من أتاه فرماه علج يقال له مسلم من أهل فارس دخل البصرة فأسلم ثم دخل فى الخوارج فأصاب قلبه فقتله فقال الناس قتله الخوارج فخرجت الأزد إلى تلك الخوارج فقتلوا منهم وجرحوا فطردوهم عن البصرة ثم قيل للأزد إن تميما قتلوا مسعودا فأرسلوا يسألون فإذا ناس من تميم تقوله فاجتمعت الأزد عند ذلك فرأسوا عليهم زياد بن عمرو أخا مسعود بن عمرو ومعهم مالك بن مسمع فى ربيعة
وجاءت تميم إلى الأحنف يقولون قد خرج القوم وهو يتمكث لا يخف للفتنة فجاءته امرأة بمجمر فقالت اجلس على هذا أي إنما أنت امرأة فخرج الأحنف فى بني تميم ومعهم من بالبصرة من قيس فالتقوا فقتل بينهم قتلي كثيرة فقال لهم بنو تميم الله الله يا معشر الأزد فى دمائنا ودمائكم بيننا وبينكم القران ومن شئتم من أهل إلاسلام فإن كان لكم علينا بينة فاختاروا أفضل رجل فينا فاقتلوه وإن لم تكن لكم بينة فإنا نحلف بالله ما قتلنا ولا أمرنا ولا نعلم له قاتلا وإن لم تريدوا ذلك فنحن ندي صاحبكم بمائة ألف درهم وأتاهم الأحنف واعتذر إلى هم مما قيل وسفر بهم عمر بن عبيد الله بن معمر وعبد الرحمن بن الحرث بن هشام فطلبوا عشر ديات فأجابهم الى ذلك واصطلحوا عليه وأما عبدالله بن الحرث ببه فإنه أقام يصلي بينهم حتى قدم عليهم عمر بن عبيد الله بن معمر أميرا من قبل ابن الزبير وقيل بل كتب ابن الزبير إلى عمر بعهده على البصرة فأتاه الكتاب وهو متوجه إلى العمرة فكتب عمر إلى أخيه عبيد الله يأمره إن يصلي بالناس فصلي بهم حتي قدم عمر فبقي عمر أميرا شهرا حتي قدم الحرث بن عبدالله بن أبي ربيعة المخزومي بعزله ووليها الحرث وهو القباع وقيل اعتزل عبيد الله بن الحرث ببه أهل البصرة بعد قتل مسعود بسبب العصبية وانتشار الخوارج فكتب أهل البصرة إلى ابن الزبير فكتب ابن الزبير إلى أنس بن مالك يأمرة إن يصلي بالناس فصلي بهم أربعين يوما وكان عبيد الله بن الحرث يقول ما أحب أن

الصفحة 475