كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 477 @
فوجه إلى هم عامر بن مسعود وهو أمير الكوفة محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زارارة بن عدس التميمي فلقيه أهل الري فانهزم محمد فبعث إلى هم عامر عتاب بن ورقاء الرياحي التميمي فاقتتلوا قتإلا شديدا فقتل الفرخان وانهزم المشركون وكان محمد بن عمير هذا مع علي بصفين على تميم الكوفة ثم عاش بعد ذلك فلما ولي الحجاج الكوفة فارقها وسار إلى الشام لكراهته ولاية الحجاج
$ ذكر بيعة مروان بن الحكم $
فى هذه السنة بويع مروان بن الحكم بالشام وكان السبب فيها إن ابن الزبير لما بويع له بالخلافة ولي عبيد اللة بن الزبير المدينة وعبد الرحمن بن جحدم الفهري مصر وأخرج بني أمية ومروان بن الحكم إلى الشام وعبد الملك بن مروان يومئذ ابن ثمان وعشرين سنة فلما قدم الحصين بن نمير ومن معه إلى الشام أخبر مروان بما كان بينه وبين ابن الزبير وقال له ولبني أمية نراكم فى اختلاط فأقيموا أميركم قبل أن يدخل عليكم شأنكم فتكون فتنة عمياء صماء
وكان من رأي مروان أن يسير إلى ابن الزبير فيبايعه بالخلافة فقدم ابن زياد من العراق وبلغه ما يريد مروان أن يفعل فقال له قد استحييت لك من ذلك أنت كبير قريش وسيدها تمضي الى أبي خبيب فتبايعه يعني ابن الزبير لإنه كان يكنى بابنه خبيب فقال ما فات شيء بعد فقام إلى ه بنو أمية وموإلى هم وتجمع إلى ه أهل إلى من فسار إلى دمشق وهو يقول ما فات شيء بعد فقدم دمشق والضحاك بن قيس قد بايعه أهلها على أن يصلي بهم ويقيم لهم أمرهم حتي يجتمع الناس وهو يدعو الى ابن الزبير سرا وكان زفر بن الحرث الكلابي بقنسرين يبايع لابن الزبير والنعمان بن البشير بحمص يبايع له أيضا وكان حسان بن مالك بن بحدل الكلبي بفلسطين عاملا لمعاوية ولابنه يزيد وهو يريد بني أمية فسار إلى إلاردن واستخلف على فلسطين روح بن زنباع الجذامي فثار ناتل بن قيس بروح فأخرجه من فلسطين وبايع لابن الزبير وكان حسان فى الأردن يدعو الى بني أمية فقال لأهل الأردن ما شهادتكم على ابن الزبير وقتلي الحرة قالوا نشهد إنه منافق وإن قتلي الحرة فى النار قال فما شهادتكم على يزيد وقتلاكم بالحرة قالوا نشهد أنه على الحق وإن قتلانا فى الجنة قال فأنا أشهد لئن كان يزيد وشيعته على حق إنهم إلى وم على حق ولئن كان ابن الزبير وشيعته على باطل إنهم إلى وم عليه قالوا له صدقت نحن نبايعك على أن نقاتل من خالفك وأطاع

الصفحة 477