كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 478 @
ابن الزبير على أن تجنبنا هذين الغلامين يعنون ابني يزيد عبدالله وخالدا فإنا نكره أن يأتينا الناس بشيخ ونأتيهم بصبي
وكتب حسان إلى الضحاك كتابا يعظم فيه حق بني أمية وحسن بلائهم عنده ويذم ابن الزبير وأنه خلع خليفتين وأمره أن يقرأ كتابه على الناس وكتب كتابا آخر وسلمه إلى الرسول واسمه ناغضة وقال له إن قرأ كتابي على الناس وإلا فاقرأ هذا الكتاب عليهم وكتب حسان إلى بني أمية يأمرهم إن يحضروا ذلك فقدم ناغضة فدفع كتاب الضحاك إلى ه وكتاب بني أمية إلى هم فلما كانت الجمعة صعد الضحاك المنبر فقال له ناغضة لتقرأ كتاب حسان علي الناس فقال له الضحاك اجلس فقام إلى ه الثانية والثالثة وهو يقول له اجلس فأخرج ناغضة الكتاب وقرأه على الناس فقال الوليد بن عتبه بن أبي سفيان صدق حسان وكذب ابن الزبير وشتمه وقيل كان الوليد قد مات بعد موت معاوية بن يزيد وقام يزيد بن أبي الغمس الغساني وسفيان بن الأبرد الكلبي فصدقا حسانا وشتما ابن الزبير وقام عمرو بن يزيد الحكمي فشتم حسانا واثني على ابن الزبير فأمر الضحاك بالوليد ويزيد بن أبي الغمس وسفيان فحبسوا وحال الناس ووثبت كلب على عمرو بن يزيد الحكمي فضربوه ومزقوا ثيابه وقام خالد بن يزيد فصعد مرقاتين من المنبر وسكن الناس ونزل الضحاك فصلي الجمعة ودخل القصر فجاءت كلب فأخرجوا سفيان وجاءت غسان فاخرجوا يزيد وجاء خالد بن يزيد وأخوه عبدالله معهما اخوالهما من كلب فأخرجوا الوليد بن عتبه وكان أهل الشام يسمون ذلك إلى وم يوم جيرون إلاول ثم خرج الضحاك إلى المسجد فجلس فيه وذكر يزيد بن معاوية فسبه فقام إلى ه شاب من كلب فضربه بعصا فقام الناس بعضهم إلى بعض فاقتتلوا قيس تدعو إلى ابن الزبير ونصرة الضحاك وكلب تدعو إلى بني أمية ثم إلى خالد بن يزيد لإنه ابن أختهم ودخل الضحاك دار إلامارة ولم يخرج من الغد إلى صلاه الفجر وبعث إلى بني أمية فاعتذر إلى هم وإنه لا يريد ما يكرهون وأمرهم أن يكتبوا إلى حسان ويكتب معهم ليسير من الأردن إلى الجابية ويسيروا هم من دمشق فيجتمعوا معه بالجابية ويبايعوا الرجل من

الصفحة 478