كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 482 @
( أتاني عن مروان بالغيب إنه ... مقيد دمي أو قاطع من لسانيا ) ( ففي العيش منجاة وفى الأرض مهرب ... إذا نحن رفعنا لهن المثانيا ) ( فلا تحسبوني إن تغيبت غافلا ... ولا تفرحوا إن جئتكم بلقائيا ) ( فقد ينبت المرعي على دمن الثري ... له ورق من تحته الشر باديا ) ( وتمضي ولا يبقي على الأرض دمنه ... وتبقي حزازات النفوس كما هيا ) ( لعمري لقد أبقت وقيعه راهط ... لحسان صدعا بينا متنائيا ) ( فلم تر مني نبوة قبل هذه ... فراري وتركي صاحبي ورائيا ) ( عشية أدعو فى القران فلا أري ... من الناس إلا من علي ولا ليا ) ( أيذهب يوم واحد إن أسأته ... بصالح أيامي وحسن بلائيا ) ( فلا صلح حتي تشحط الخيل بالقنا ... وتثأر من نسوان كلب نسائيا ) ( ألا ليت شعري هل تصيبن غارتي ... تنوخا وحيي طيئ من شقائيا )
فأجابه جواس بن القعطل
( لعمري لقد أبقت وقيعة راهط ... على زفر مرا من الداء باقيا )
( مقيما ثوي بين الضلوع محله ... وبين الحشا أعيا الطبيب المداويا )
( تبكي على قتلي سليم وعامر ... وذبيان معذورا وتبكي البواكيا )
( دعا بالسلاح ثم أحجم إذ رأي ... سيوف جناب والطوال المذاكيا )
( عليها كأسد الغاب فتيان نجدة ... إذا شرعوا نحو الطوال العواليا )
وقال عمرو بن الجلي الكلبي
( بكي زفر القيسي من هلك قومه ... بعبرة عين ما يجف سجومها )
( يبكي على قتلي أصيبت براهط ... تجاوبها هام القفار وبومها )
( أبحنا حمى للحي قيس براهط ... وولت شلالا واستبيح حريمها )

الصفحة 482