كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 483 @
(يبكيهم حران تجري دموعه ... ترجي نزارا أن تؤوب حلومها)
(فمت كمدا أو عش ذليلا مهضما ... بحسرة نفس لا تنام همومها)
فى أبيات
يزيد بن أبي الغمس بالسين المهملة وقيل بالشين المعجمة وكان قد ارتد عن الإسلام ودخل الروم مع جبلة بن الأيهم ثم عاود إلاسلام وشهد صفين مع معاوية وعاش إلى أيام عبد الملك بن مروان و ناتل بالنون والتاء المعجمة من فوق باثنتين
$ ذكر فتح مروان مصر $
فلما قتل الضحاك وأصحابه واستقر الشام لمروان سار الى مصر فقدمها وعليها عبد الرحمن بن جحدم القرشي يدعو إلى ابن الزبير فخرج إلى مروان فيمن معه وبعث مروان عمرو بن سعيد من ورائة حتي دخل مصر فقيل لابن جحدم ذلك فرجع وبايع الناس مروان ورجع إلى دمشق فلما دنا منه بلغه أن ابن الزبير قد بعث إليه أخاه مصعبا فى جيش فارسل إليه مروان عمرو بن سعيد قبل أن يدخل الشام فقاتله فانهزم مصعب وأصحابه وكان مصعب شجاعا ثم عاد مروان إلى دمشق واستقر بها وقد كان الحصين بن نمير ومالك بن هبيرة قد اشترطا على مروان شروطا لهما ولخالد بن يزيد فلما توطن ملكه قال ذات يوم ومالك عنده إن قوما يدعون شروطا منهم عطارة مكحلة يعني مالكا وكان يتطيب ويتكحل قال مالك هذا ولما تردي تهامة ويبلغ الحزام الطبيين فقال مروان مهلا يا أبا سليمان إنما داعبناك فقال هو ذاك
$ ذكر بيعة أهل خراسان سلم بن زياد وأمر عبدالله بن خازم $
ولما بلغ سلم بن زياد وهو بخراسان موت يزيد كتم ذلك فقال ابن عرادة
(يا أيها الملك المغلق بابه ... حدثت أمور شأنهن عظيم)
(قتلي بحرة والذين بكابل ... ويزيد أغلق بابه المكتوم)
(أبني أمية إن آخر ملككم ... جسد بحوارين ثم مقيم)

الصفحة 483