كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 3)

@ 66 @
( لا دينهم ديني ولا أنا منهم ... حتى أسير إلي طمار شمام ) وخرج محمد بن طلحة وهو يقول
( أنا ابن من حامي عليه بأحد ... ورد أحزابا علي رغم معد ) وخرج سعيد بن العاص وهو يقول
( صبرنا غداة الدار والموت واقف ... بأسيافنا دون ابن أروي نضارب )
( وكنا غداة الروع في الدار نصرة ... نشافههم بالضرب والموت نائب )
وكان آخر من خرج عبد الله بن الزبير فكان يحدث عن عثمان بأخر ما كان عليه وأقبل أبو هريرة والناس محجمون فقال هذا يوم طاب فيه الضرب ونادي يا قوم مالي أدعوكم إلي النجاة وتدعونني إلي النار وبرز مروان وهو يقول
( قد علمت ذات القرون الميل ... والكف والأنامل الطفول )
( أني أروع أول الرعيل ... بغارة مثل القطا الشليل )
فبرز إليه رجل من بني ليث يدعي النباع فضربه مروان وضرب هو مروان علي رقبته فأثبته وقطع أحد علباويه فعاش مروان بعد ذلك أوقص وقام إليه عبيد بن رفاعة الزرقي ليذفف عليه فقامت فاطمة أم إبراهيم بن عدي وكانت أرضعت مروان وأرضعت له فقالت إن كنت تريد قتله فقد قتل وإن كنت تريد أن تلعب بلحمه

الصفحة 66