كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 3)

هم اللاؤون فكوا الغل عني بمرو الشاهجان، وهم جناحي
ويجوز حذف النون من اللائين واللاؤون، قرأ ابن مسعود {لِلَّائي آلَوْا مِنْ نِسَائِهِمْ} وابن مسعود هذلي. وسمع الكسائي هذيلًا تقول: "هم اللاؤو صنعوا كذا". وحكي الفارسي في "الشيرازيات" عن بعض البغداديين أنه حكي: "هم اللائي فعلوا كذا"، فاستعمله بالياء في حالة الرفع محذوف النون كقراءة عبد الله.
ونسب المصنف لهذيل هذه اللغة، أعني "اللاؤون" رفعًا، ولم ينسب "اللائين" مطلقًا، وكلاهما لغة لهذيل. قال المصنف في الشرح: "والصحيح أن الذين جمع الذي مرادًا به من يعقل، وأن اللائين جمع اللاء مرادفًا للذين" انتهى. وهذه كما قلنا ليست بجموع حقيقةً.
وقوله وجمع التي اللاتي واللائي واللواتي وبلا ياءات هذه ستة ألفاظ للجمع في "التي". قال المصنف: "وإثبات الياءات فيهن هو الأصل، وحذفها تخفيف واجتناب للاستطالة، وقد بالغوا في ذلك حتى حذفوا التاء والياء من اللاتي واللواتي، فقالوا: اللأ واللوا، ولم أجد حجةً على ذلك إلا

الصفحة 37