كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 3)

وتَسعى سعيًا جبَّارًا لكي تُعبِّرَ عن ذاتِها في كلمات" (¬1).

° ويقول: "إن محمدًا شيءٌ، والقرآنَ شيء آخر، فالقرآنُ هو خَليطٌ طويل ومُمِلٌّ، ومشوَّش .. جافٌ وغليظ .. باختصار، هو غَباءٌ لا يُحتمَل" (¬2).

* {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5)} [الكهف: 5] , {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا (90)} [مريم: 90].
فالموقفُ الأساسي الغربيُّ يُصِرُّ على أن القرآنَ من تأليف محمد، و"كارليل" كما هو واضح لا يَشُذُّ عن هذا الموقفِ مع حديثهِ الإيجابيِّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وما يُجدِي شيئًا هذا الحديث بعد أن طَعَن في قُدْسِ الأقداس .. القرآنِ كلام الله.

* جوستاف فايل Weil:
مستشرقٌ ألماني (1808 - 1889) له كتاب عن "حياة محمد" و"مقدمة تاريخية نقدية في القرآن"، ويذهبُ إلى أنَّ القرآنَ يُمثِّل مزيجًا مختلفَ الألوان من الأناشيدِ والصلواتِ والأساطيرِ والعقائدِ والمواعظِ والقوانين والتنظيماتِ (¬3) أساطير الأولين .. هكذا يقول مفكر الغرب .. مثلما قال كفار قريش .. اللهم إنا نعوذُ بك من عِلم لا ينفع .. اللهم لا تَحشُرْنا مع
¬__________
(¬1) "الإسلام في تصورات الغرب" (ص 153 - 154).
(¬2) "نصوص تحت الطبع" ترجمة ثابت عيد- انظر "الإسلام والغرب .. افتراءات لها تاريخ" (ص 33).
(¬3) "الإسلام في تصورات الغرب" (ص 156).

الصفحة 105