كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 3)

لأنَّ الرجلَ المتدِّينَ المحافظَ ربيب القُسُس "بوش"، غَزَا العراقَ ودمَّرها وقتلَ آلافَ المدنيين العُزَّل، وأحدَثَ فيها فوضى يَجني مرارتَها ملايينُ العراقيين؟ هل نقول: إن دينَ النصارى دين القتل والإرهاب؛ لأن قُسَسَ ورهبان "الهوتو" في إفريقية ساهموا في المذابح التي حَدَثت للتوتسي، وقد طُلِب بعضُهم كمجرمي حربٍ للأمم المتحدة؟ هل ما حَدَث في البوسنة والهِرسك من مذابحَ واغتصابٍ للمسلمين على أيدي الصرب يُحسَبُ على دينِ النصارى وعلى المسيح عليه السلام لأنَه جاء في الإنجيل "ما جئتُ لأُلقِيَ سلامًا على الأرض"؟ هل مذابحُ المسلمين في ليبريا وسيراليون التي قام بها النصارى ننسبها للمسيح ودينه؟.
إن على البابا "بندكت" أن يُصلِحَ حالَ كنائسِه التي زَكَمَت فضائحُ شذوذ رجالِ الدين فيها الأنوفَ قبل أن يتحدَّثَ عن الإسلام ونبيه بتلك اللهجة المَتحامِلة، فمن كانَ بيتُه من زجاجٍ فلا يرمي الناس بحَجَر" اهـ.

* * *
يا أيُّها البابا ..
أقْصِرْ، فأنتَ أمامَ وهْمٍ حاشدِ ... يا مَن عَبَدْتَ ثلاثةَ في واحدِ
أقْصِرْ، فموجُ الوَهْم حولكَ لم يزَلْ ... يقتاتُ حبَّةَ كلِّ قلبٍ حاقدِ
أَقْصر فدونَ رسولنا وكتابنا ... خَرْطُ القتَادِ وعَزْمُ كلِّ مجاهدِ
يا أيها البابا: رويدَك إِنَّنَا ... لنرى التآمُر في الدُّخانِ الصَّاعِدِ
في دينِنا نَبعُ السَّلامِ ونهْرُه ... نورٌ يَفيضُ به تبتُّلُ راشدِ

الصفحة 553