كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 3)

بَعَثْتَ أمام أُمةِ النَّار نحوَها ... إمامَهُمُ أرناطَها ذلك الجِبْسَا (¬1) (¬2)

* السِّير وليم موير (1819 - 1905):
السير "وليم موير" مستشرقٌ أسكتلندي، عَمِل في الهند، ثم اختِير رئيسًا لجامعة "أَدِنْبَره"، ومن مؤلَّفاته "حياة محمد" في أربعةِ أجزاء، وقد صَدَر في لندن من 1858 حتى 1861.
وهو -على الرغم من أرثوذوكسيته الإنجليزية- فإنه قد اكتَسَب خلالَ دراسته تعاطُفًا مُعيَّنًا لرجل (يقصد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)، ظَهَر أنه كان ضحيَّةَ للشيطان" (¬3).
أو أن محمدًا كان أداةً من أدواتِ الشيطان، ولكنه مع ذلك اعترف بأن هذا الشيطانَ قد ظَهر لمحمدٍ في صورةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬4).
ومحمدٌ - صلى الله عليه وسلم - ليس في حاجةٍ إلى مِثل هذا التعاطُفِ المردودِ على صاحبه، وقد سَبَق لمشرِكي مكةَ أنْ زَعَموا أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - به مَسٌّ من الجن، فلا جديدَ في زَعم "موير"، فهو ترديدٌ من كافر لمزاعمَ قديمةٍ في صورةٍ أُخرَى.

* ثيوفانس Theophanes البريطاني:
كاتبٌ دجَّالُ بريطانيٌّ، تولَّى كِبْرَ اتهام النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصرع، وهو أولُ
¬__________
(¬1) الجبس: الجبان الضعيف اللئيم .. انظر "اللسان" (جبس).
(¬2) "عيون الروضتين" (3/ 303).
(¬3) "الإسلام في تصورات الغرب" (ص 91 - 92).
(¬4) المصدر السابق (ص 171).

الصفحة 74