كتاب وا محمداه إن شانئك هو الأبتر (اسم الجزء: 3)

كتابٍ (¬1) مُعظمُها يَطفحُ بالعَداء لنبيِّ الإسلام - صلى الله عليه وسلم - وأتباعِه، {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [آل عمران: 118].

° قال "كارلايل": "إن الأكاذيبَ التي عَمِل على تراكُمها الحماسُ المنبعثُ بحُسنِ نيَّةٍ حولَ محمدٍ لا تَسُبُّ أحدًا غيرَنا" (¬2).
وتعالَ معيَ مرةً ثانيةً لنتابعَ ما يقولُه الصليبيون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

* كريل:
° يقول هذا المأفونُ: "يجبُ أن يعترفَ المَرءُ بأنَّ محمدًا كان -رَغْمَ كلِّ أخطائه- مؤسسَ المدنيَّةِ العربية، وأنه قد وَضَع شَعْبَه على دَرجةٍ عُلْيَا من التديُن" (¬3).
فأيَّةُ أخطاءٍ كانت للمعصوم سيِّدِ ولدِ آدمَ - صلى الله عليه وسلم - الذي أقسَمَ اللهُ بحياته؟!.

* ألكسندر دوبون:
في الرواية التي كتبها "الكسندر دوبون A. du pont" عن محمد " Romande Mahomet"، يَظهَرُ محمدٌ بوصفِه أحدَ قُطَّاع الطُّرُق، وقد أصابه مَسٌّ من الشيطان، ويقومُ بفعِل كلِّ نوع من أنواع الأفعالِ الدنيئةِ والتضليل (¬4).
¬__________
(¬1) انظر "الاستشراق" لإدوارد سعيد (ص 39) ترجمة كمال أبو ديب- مؤسسة الأبحاث العربية- بيروت، و"الإسلام في تصوُّرات الغرب".
(¬2) "الإسلام في تصورات الغرب" (ص 130).
(¬3) المصدر السابق (ص 131).
(¬4) المصدر السابق (ص95 - 96).

الصفحة 88