كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

فإنهم يقولون لها: تزني، وتقول: حسبي الله. ويقولون: تسرق، وتقول حسبي الله» (¬1).
3467 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «بينما كلب يُطيف بركيَّة كاد يقتله العطش إذ رأته بغيُّ بني إسرائيل، فنزعت موقَها فسقته، فغُفر لها به» (¬2).
3468 - عن حُميد بن عبد الرحمن أنه «سمع معاوية بن أبي سفيان -عام الحج- على المنبر، فتناول قصة من شعر -وكانت في يد حَرَسيّ- فقال: يا أهل المدينة، أين عُلماؤكم؟ سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن مثل هذه ويقول: إنما هَلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم» (¬3).
3469 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون، وإنه إن كان في أمَّتي هذه منهم فإنه عمر ابن الخطاب» (¬4).
3470 - عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «كان
¬_________
(¬1) مظلومة. وأراد الصبي المظلومة لا الظالمة, والمسلم لا الكافر. وشرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأت شرعنا بخلافه .. وفي شرعنا طلب العافية.
(¬2) الإحسان إلى البهائم قد يغفر لصاحبه, فهذه غفر لها بسبب سقي الكلب.
(¬3) وهذا يفيد الحذر من تزوير الشعر, ولهذا نهى عن وصل الشعر, وتبيَّن هذه القصة النهي عن اتخاذ النساء الشعر, والباروكة تشبه ذلك. وينبغي تبيين طلبة العلم في المجامع.
(¬4) يعني ملهمون يدركون الصواب, قلما يخطي - رضي الله عنه -.

الصفحة 101