كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

11 - باب قسمة الإمام ما يقدم عليه، ويخبأ لمن لم يحضره أو غاب عنه
3127 - عن عبد الله بن أبي مليكة «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أهديت له أقبية من ديباج مزردة بالذهب، فقسمها في ناس من أصحابه، وعزل منها واحدًا لمخرمة بن نوفل، فجاء ومعه ابنه المسور بن مخرمة، فقام على الباب، فقال: ادعه لي، فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - صوته فأخذ قباءً فتلقاه به واستقبله بأزراره فقال: يا أبا المسور خبأت هذا لك، يا أبا المسور خبأت هذا لك، وكان في خلقه شيء» (¬1).

13 - باب بركة الغازي في ماله حيًا وميتًا، مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وولاة الأمر
3129 - عن عبد الله بن الزبير قال: «لما وقف الزبير يوم الجمل دعاني فقمت إلى جنبه فقال: يا بني لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم، ... الحديث ... فقتل الزبير - رضي الله عنه - ولم يدع دينارًا ولا درهمًا، إلا أرضين منها الغابة، ... الحديث ... فقال حكيم: والله ما أرى أموالكم تسع لهذه. فقال له عبد الله: أرأيتك إن كانت ألفي ألف ومائتي ألف؟ (¬2) قال: ما
¬_________
(¬1) - وهذا للإمام يخص بعضهم بعطية، وحتى لا يقع في إيمانهم شيء، وهذا من جنس ما يعطى للمؤلفة قلوبهم.
شدة وهي في العيني، وهذه هدية ليست من الغنيمة ولا من الفيء.
(¬2) يعني مليونين ومئتي ألف.
- من باب الأمانة، يخشى عليها الضياع، بل تكون دينًا.
- الله أكبر بركة من الله أخذ أموال الناس على وجه الإصلاح. وبكى شيخنا وقال: - رضي الله عنه - صالحًا ونوى صالحًا.

الصفحة 11