كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

يتحدثون أحاديث ليست في كتاب الله، ولا تُؤثر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأولئك جُهّالكم، فإياكم والأماني التي تُضل أهلها، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن هذا الأمر في قريش، لا يُعاديهم أحد إلا كبَّه الله على وجهه، ما أقاموا الدين» (¬1).
3501 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان» (¬2).
3502 - عن جُبير بن مُطعم قال: «مشيت أنا وعثمان بن عفان فقال: يا رسول الله أعطيت بني المطلب وتركتنا، وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد» (¬3).
3504 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قريش والأنصار وجُهينة وأسلم وأشجع وغفار مواليَّ، ليس لهم مولى دون الله ورسوله» (¬4).
3505 - عن عروة بن الزبير قال: «كان عبد الله بن الزبير أحب البشر إلى
¬_________
(¬1) وهذا شرط يقيّد بإقامة الدين, فإذا لم يقيموا يسمع غيرهم ويطاع, واسمعوا وأطيعوا (وإن تأمر عليكم عبد) عند الاختيار يسمع لقريش, وعند غير الاختيار يسمع لمن تولى.
(¬2) خبر بمعنى الأمر.
(¬3) لأن بني المطلب ناصروا بني هاشم في الجاهلية والإسلام دون بني نوفل وبني عبد شمس.
(¬4) لإيمانهم {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ} [يونس: 62] , وكل من آمن بالله واتقاه كان من أولياء الله. وفي نسخة (ومزينة).

الصفحة 111