كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

لهم؟ قالوا: وكيف نرمي وأنت مع بني فلان؟ قال: ارموا، وأنا معكم كلكم» (¬1).
قال الحافظ: ... وقد وقع في ذلك اضطراب شديد واختلاف متفاوت حتى أعرض الأكثر عن سياق النسب بين عدنان وإسماعيل (¬2).

5 - باب
3508 - عن أبي ذر - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول «ليس من رجل ادَّعى لغير أبيه -وهو يعلمه- إلا كفر بالله، ومن ادعى قومًا ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار» (¬3).
3509 - عن عبد الواحد بن عبد الله النصريُّ قال سمعت واثلة بن الأسقع يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من أعظم الفِرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه، أو يرى عينه ما لم ترَ، أو يقول على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل» (¬4).
3510 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - يقول «قدم وفد عبد القيس على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يا رسول الله إنا هذا الحي من ربيعة، قد حالت بيننا وبينك كُفار مُضر، فلسنا نخلص إليك إلا في كل شهر حرام، فلو أمرتنا بأمر نأخذه عنك، ونُبلِّغه من وراءنا. قال - صلى الله عليه وسلم -: آمركم بأربعة وأنهاكم
¬_________
(¬1) وفيه دلالة على شرعية النضال والرمي والتدريب على ذلك {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60] وقال عليه الصلاة والسلام: (ألا إن القوة الرمي) يعني يعظمها, رمي بالبندق, بالمدفع, فكل زمان بحسبه.
(¬2) في اجتهاد الحافظ لأن هذا موافق لحديث الباب قحطان من جملة بني إسماعيل من العرب المستعربة من مضر وهو قول الزبير بن بكار.
(¬3) وهذا وعبد عظيم, نسأل الله العافية.
(¬4) أي من أعظم الكذب.

الصفحة 114