كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

خير من الساعي، ومن تشرَّف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأ أو معاذًا فليعُذ به» (¬1).
3603 - عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ستكون أثرة وأمور تُنكرونها. قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: تُؤدون الحق الذي عليكم، وتسألون الله الذي لكم» (¬2).
3604 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «يُهلك الناس هذا الحيُّ من قريش. قالوا: فما تأمرنا؟ قال: لو أن الناس اعتزلوهم» (¬3).
3605 - عن عمرو بن سعيد الأموي عن جدِّه قال: «كنت مع مروان وأبي هريرة فسمعت أبا هريرة يقول: سمعت الصادق المصدوق يقول: هلاك أمَّتي على يدَي غلمة من قريش. فقال مروان، غلمة؟ قال أبو هريرة: إن شئت أن أسمِّيهم، بني فلان وبني فلان» (¬4).
¬_________
(¬1) الله أكبر الله أكبر.
* هذا عند اشتباه الأمور, أما عند ظهور الحق فالواجب أن يكون مع الحق وأهله.
(¬2) يعني إذا تغير الولاة وحصل منهم الظلم والجور تسمع الرعية وتطيع وتؤدي الزكاة لهم وتسأل الله الذي لهم؛ لأن الخروج عليهم يسبب الفتن لكن تبذل النصيحة مع السمع والطاعة بالمعروف.
(¬3) عند ظهور مصلحة الاعتزال, وإذا كان الأصلح عدم الاعتزال فلا, كما ساعد الصحابة عليًا في قتاله.
(¬4) منهم يزيد بن معاوية وما حصل من شره, ومنهم ما حصل من محمد ابن أبي بكر من الخروج على عثمان.

الصفحة 132