كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له أن رجلًا منهم وامرأة زنيا. فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟ فقالوا: نفضحهم ويُجلدون. فقال عبد الله بن سلام: كذبتم، إن فيها الرَّجم. فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها. فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده، فإذا فيها آية الرجم؛ فقالوا: صدق يا محمد، فيها آية الرجم. فأمر بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرُجما. قال عبد الله: فرأيت الرجل يجنأ (¬1) على المرأة يقيها الحجارة».
3638 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - «أن القمر انشق في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم -» (¬2).

28 - باب.
3629 - عن أنس - رضي الله عنه - «أن رجلين من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - خرجا من عند النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة مظلمة ومعهما مثل المصباحين يُضيئان بين أيديهما، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحد حتى أتى أهله» (¬3).
3640 - عن المغيرة بن شعبة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يزال ناس من أمتي ظاهرين، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون» (¬4).
¬_________
(¬1) في العيني: يجنأ: فيها سبع روايات.
* في رواية يجنأ يقي المرأة الحجارة, وهذا من شدة تعلقه بها ومحبته لها.
(¬2) وهذا من علامات الساعة {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} [القمر: 1].
(¬3) هما أسيد بن الحضير وعباد بن بشر.
* هذا من الكرامات من علامات النبوة, فإن الكرامات لأتباعه دلالة على صدق رسالته.
(¬4) وهذا معنى حديث: لا تزال طائفة من أمتي.

الصفحة 138