كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

3715 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - فاطمة ابنته في شكواه الذي قبض فيها، فسارَّها بشيء فبكت، ثم دعاها فسارَّها فضحكت قالت فسألتها عن ذلك» (¬1).
3716 - فقالت: سارَّني النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرني أنه يُقبض في وجعه الذي تُوفي فيه فبكيت، ثم سارنَّي فأخبرني أني أول أهل بيته أتبعه فضحكت» (¬2).

13 - باب مناقب الزبير بن العوام
وقال ابن عباس «هو حواريُّ النبي - صلى الله عليه وسلم -». وسُمِّي الحواريون (¬3) لبياض ثيابهم.
3717 - عن مروان بن الحكم قال: «أصاب عثمان بن عفان - رضي الله عنه - رُعاف شديد سنة الرُّعاف حتى حبسه عن الحجِّ وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش قال: استخلف. قال: وقالوه؟ قال: نعم. قال: ومن؟ فسكت. فدخل عليه رجل آخر- أحسبه الحارث- فقال: استخلف. فقال عثمان: وقالوا: فقال: نعم. قال: ومن هو؟ فسكت. قال: فلعلهم قالوا إنه الزبير؟ قال: نعم. قال: أما والذي نفسي بيده إنه لخيرُهم ما علمت، وإن كان لأحبِّهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».
¬_________
(¬1) وهذا الإخبار بعد وفاته - صلى الله عليه وسلم -.
(¬2) قلت: ألم يجيء أيضًا أن سبب ضحكها أنها سيدة نساء أهل الجنة؟
فقال: لعله أخبرها بهما جميعًا.
(¬3) الحواري: خلاصة القوم المناصرون.

الصفحة 159