كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

3733 - عن عائشة - رضي الله عنها - «أن امرأة من بني مخزوم سرقت، فقالوا: من يُكلِّم فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فلم يجترئ أحد أن يُكلمه فكلمه أسامة ابن زيد، فقال: إن بني إسرائيل كان إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف قطعوه. لو كانت فاطمة لقطعت يدها» (¬1).
3734 - عن عبد الله بن دينار قال: «نظر ابن عمر يومًا- وهو في المسجد- إلى رجل يسحب ثيابه (¬2) في ناحية من المسجد فقال: انظر من هذا؟ ليت هذا عندي. قال له إنسان: أما تعرف هذا يا أبا عبد الرحمن؟ هذا محمد ابن أسامة. قال: فطأطأ ابن عمر رأسه ونقر بيديه في الأرض، ثم قال: لو رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأحبَّه». (¬3)
3735 - عن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - حدَّث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - «أنه كان يأخذه والحسن فيقول: اللهم أحبَّهما فإني أحبُّهما» (¬4).
3736 - وقال نعيم عن ابن المبارك أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني مولى لأسامة بن زيد أن الحجاج ابن أيمن بن أم أيمن -وكان أيمن بن أم أيمن أخا أسامة بن زيد لأمه- وهو رجل من الأنصار، فرآه ابن عمر لم يُتمَّ ركوعه ولا سجوده فقال: أعد» (¬5).
¬_________
(¬1) يعني أتريدون أن تتشبهوا ببني إسرائيل غيروا الحديث وألغوا الرجم؛ ويم الله يعني والله والهمزة همزة وصل.
(¬2) لكن كونه يسحب ثيابه لا يقر على ذلك بل يُعلم ولو كان محمد بن أسامة بن زيد
(¬3) هذا مولاه وهذا ابن بنته.
(¬4) تساهل من المؤلف في مولى أسامة. قلت: سيأتي في الحديث بعده التصريح.
(¬5) لعلها وإما.

الصفحة 164