كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

قال الحافظ: ... «وكانت أم أيمن حاضنة النبي - صلى الله عليه وسلم -» وأما (¬1) الذهلي ...

19 - باب مناقب عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما -
3738 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: «كان الرجل في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى رُؤيا (¬2) قصَّها على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فتمنيت أن أرى رُؤيا أقصُّها على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكنت غلامًا أعزب، وكنت أنام في المسجد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فرأيت في المنام كأن ملكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطيِّ البئر، وإذا لها قرنان كقرني البئر، وإذا فيها ناس قد عرفتُهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار. فلقيَهما ملك آخر فقال لي: لن تُراع. فقصصتها على حفصة».

20 - باب مناقب عمار وحذيفة - رضي الله عنهما -
3742 - عن إبراهيم عن علقمة قال: «قدمت الشام، فصلَّيت ركعتين، ثم قلت: اللهم يسِّر لي جليسًا صالحًا. فأتيت قومًا فجلست إليهم، فإذا شيخ قد جاء حتى جلس إلى جنبي، قلت: من هذا؟ قالوا: أبو الدرداء.
فقلت: إني دعوت الله أن يُيسِّر لي جليسًا صالحًا، فيسَّرك لي. قال: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة. قال: أوليس عندكم ابن أم عبد صاحب
¬_________
(¬1)
(¬2) الرؤيا الصالحة بشرى للمؤمن في هذه الدار، وفيه منقبة لعبد الله، وفيه أن الرؤى تقص على أهل العلم. وفيه فضل قيام الليل وأنه من أسباب السلامة من النار {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ} [الفرقان: 64].

الصفحة 165