كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

63 - كتاب مناقب الأنصار
1 - باب مناقب الأنصار
3778 - عن أنس - رضي الله عنه - قال: «قالت الأنصار يوم فتح مكة- وأعطى قريشًا- (¬1): والله إن هذا لهو العجب، إن سيوفنا تقطر من دماء قريش، وغنائمنا تُرد عليهم. فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعا الأنصار، قال فقال: ما الذي بلغني عنكم؟ - وكانوا لا يكذبون- فقالوا: هو الذي بلغك. قال: أولا ترضون أن يرجع الناس بالغنائم إلى بيوتهم، وترجعون برسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بيوتكم؟ لو سلكت الأنصار واديًا أو شعبًا لسلكت وادي الأنصار أو شعبهم».

3 - باب إخاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بين المهاجرين والأنصار
3781 - عن حُميد عن انس - رضي الله عنه - قال: «قدم علينا عبد الرحمن ابن عوف وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين سعد بن الربيع (¬2) - وكان كثير المال- فقال سعد: قد علمت الأنصار أني من أكثرها مالًا، سأقسم مالي بيني وبينك شطرين، ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فأطلِّقها حتى إذا حلِّت تزوجتها. فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك. فلم يرجع يومئذ حتى أفضل شيئًا من سمن وأقط، فلم يلبث إلا يسيرًا حتى جاء رسول الله
¬_________
(¬1) أعطى قريشًا يتآلفهم بذلك فقال بعض الأنصار ما قال فذكر فضل الأنصار.
(¬2) فيه فضل الأنصار فضل سعد بن الربيع - رضي الله عنه - وفيه فضل التجارة.
قال أين السوق؟ وفيه شرعية الوليمة ولو بشاة وفيه تخفيف المهور.
* ما يروى من طيب الرجل ما يظهر ريحه .. الخ؟
لا أدري عنه، الأصل الطيب عند المرأة والرجل (ذو رائحة). قلت: الخبر في الفرق بين طيب الرجل والمرأة لا يثبت.

الصفحة 175