كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

58 - كتاب الجزية والموادعة
1 - باب الجزية والموادعة، مع أهل الذمة والحرب
3156 - عن سفيان قال سمعت عمرًا قال: «كنت جالسًا مع جابر بن زيد وعمرو بن أوس فحدثهما بجالة سنة سبعين- عام حج مصعب بن الزبير بأهل البصرة- عند درج زمزم قال: كنت كاتبًا لجزء بن معاوية عم الأحنف، فأتانا كتاب عمر بن الخطاب قبل موته بسنة: فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس (¬1). ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس» (¬2).
3158 - عن المسور بن مخرمة أنه أخبره أن عمرو بن عوف الأنصاري ... - وهو حليف لبني عامر بن لؤي، وكان شهد بدرًا- أخبره «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو صالح أهل البحرين وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافقت صلاة
¬_________
(¬1) - الجزية على حسب اليسار، إن كانوا موسرين زيد عليهم وإن كانت أحوالهم دون خفف عنهم، والحكمة في ذلك أمران:
1 - إصغارهم وإحقارهم وليدخلوا في الإسلام.
2 - عون المسلمين على جهادهم وأمورهم.
وكانوا يستحلون ذلك فيفرق بينهم إن ظهر المسلمون عليهم، أو عم أسلموا.
(¬2) يدل على أن حكمهم حكم أهل الكتاب في الجزية، ولكن لا تؤكل أطعمتهم (ذبائحهم)

الصفحة 22