كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

الصبح مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما صلى بهم الفجر انصرف، فتعرضوا له، فتبسم (¬1)
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين رآهم وقال: أظنكم قد سمعتم أن أبا عبيدة قد جاء بشيء، قالوا: أجل يا رسول الله، قال: فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله لا الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم».
3160 - فقال النعمان: ربما أشهدك الله مثلها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يندمك ولم يخزك ولكني شهدت القتال مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان إذا لم يقاتل في أول النهار (¬2) انتظر حتى تهب الأرواح. وتحضر الصلوات».

2 - باب إذا وادع الإمام ملك القرية هل يكون ذلك لبقيتهم؟ (¬3)
3161 - عن أبي حميد الساعدي قال: «غزونا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - تبوك، وأهدى ملك (¬4) أيلة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بغلة بيضاء، وكساه بردًا، وكتب له ببحرهم»
¬_________
(¬1) وفي هذا حسن خلقه - صلى الله عليه وسلم - حيث تبسم لصنيعهم، وكان السبب في ذلك حاجتهم - رضي الله عنهم - بسبب الحروب.

- البحرين بين البصرة وهجر.
(¬2) التأخير عند إمكان التأخير أما إذا حمي القتال أو النهار وجب منازلة العدو، وأما عند الاختيار فيؤخر حتى يزول.
(¬3) دل على أن الاتفاق مع الملك اتفاق مع الرعية.
(¬4) من النصاري.

الصفحة 23