كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

44 - باب غزوة مؤتة من أرض الشام
4260 - عن نافع أنّ ابن عمر أخبره أنه: «وقف على جعفر يومئذ وهو قتيل، فعددت به خمسين بين طعنة وضربة، ليس منها شيء في دُبره، يعني في ظهره» (¬1).
قال الحافظ: ... قال العماد بن كثير: يمكن الجمع بأن خالدًا لما حاز المسلمين وبات، ثم أصبح وقد غير هيئة العسكر (¬2) ...
قال الحافظ: ... ومشروعية الانتصاب (¬3) للعزاء على هيئته، وملازمة الوقار والتثبت.
4265 - عن قيس بن أبي حازم قال «سمعت خالد بن الوليد يقول: لقد انقطعت في يدي يوم مؤتة تسعة أسياف، فما بقي في يدي إلا صفيحة يمانية» (¬4).
4267 - عن النعمان بن بشير - رضي الله عنهما - قال: «أغمي (¬5) على عبد الله ابن رواحة، فجعلت أخته عمرة تبكي: واجَبلاه، واكذا واكذا، تُعدد عليه، فقال حين أفاق: ما قلت شيئًا إلا قيل لي: آنت كذلك».
¬_________
(¬1) لأن جعفرًا أحد الأمراء، وقد قُطعت أطرافه وهو مقبل غير مدبر، وكانت العاقبة للمسلمين فنصرهم الله.
(¬2) المقصود أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - سماه فتحًا، والفتح نصر وهزم الله العدو.
(¬3) كونه جلس يُعرف الحزن في وجهه.
(¬4) السيوف تندق بكثرة الضرب قد تصادف الظهر، وقد تصادف الرأس، قد تصادف حديدًا على الرأس.
(¬5) أغمي عليه في المدينة قبل مقتله بمؤتة - رضي الله عنه -.

الصفحة 293