كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 3)

قال الحافظ: ... فقلت لمعاوية: كيف ترجيعه؟ قال: أأأ ثلاث مرات» (¬1).
4286 - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة يوم الفتح وعلى رأسه المغفرُ، فلما نزعه جاء رجل فقال: ابن خَطَل متعلِّق بأستار الكعبة. فقال اقتُله. قال مالك: ولم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما نرى - والله أعلم يومئذ محرمًا» (¬2).
4288 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما قدم مكة أبي أن يدخل البيت وفيه الآلهة، فأمر بها فأخرجت، فأُخرجت، فأُخرج صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما من الأزلام، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: قاتلهم الله، لقد علموا ما استقسما بها قط. ثم دخل البيت فكبَّر في نواحي البيت وخرج ولم يُصلِّ فيه» (¬3) تابعه معمر عن أيوب. وقال وهيب حدثنا أيوب عن عكرمة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.

49 - باب دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - من أعلى مكة
4291 - عن هشام عن أبيه «دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح من أعلى مكة من كداء» (¬4).
¬_________
(¬1) ليس في الآية ما يقتضي هذه الآية فيها «إنا فتحنا»، فالمقصود ترديد الكلام.
(¬2) دخلها حلالًا جاء للقتال ما جاء للعمرة وعلى رأسه المغفر وعليه عمامة سوداء، ولقوله ممن أراد الحج والعمرة ولم يرد هنا.
(¬3) هذه رواية ابن عباس لم يحفظ الصلاة وقد حفظ أسامة بن زيد الصلاة، حفظه ابن عمر عنه وعن بلال.
(¬4) والأسفل كُدي، ولهذا قيل: افتح وادخل واضمم واخرج.

الصفحة 299